نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة إن مصر، التي تحاول الوساطة في الصراع، حذرت المسؤولين الإسرائيليين من أن الغزو البري لغزة سيؤدي إلى رد عسكري من حزب الله، مما يفتح جبهة قتال ثانية.
وقالت الصحيفة إن الهجوم على إسرائيل كان مقصودًا بينما بدت البلاد مشتتة بسبب المشاحنات السياسية حول حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، زاعمة أن الضربة كانت تهدف أيضًا إلى تعطيل المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، والتي تعتبرها إيران تهديدًا.
خنق إسرائيل من جميع الجوانب
المسؤولين من حماس وحزب الله الذين تحدثوا للصحيفة، قالوا إن الخطة الأوسع للجيش الإيراني القوي كانت تتمثل في خلق تهديد متعدد الجبهات “يخنق” إسرائيل من جميع الجوانب – حزب الله والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال والجهاد الإسلامي الفلسطيني وحماس في غزة والضفة الغربية.
ومن الجدير بالذكر أن إيران تضع جانباً الصراعات الإقليمية الأخرى، بما في ذلك نزاعها المفتوح مع المملكة العربية السعودية في اليمن وتركز على الموارد الخارجية للحرس الثوري الإيراني لتمويل وتسليح الجماعات المرتبطة بها بما في ذلك الجهاد وحزب الله، لمهاجمة إسرائيل.
وقالت الصحيفة أنه ومع ذلك، فإنه عندما سُئل محمود المرداوي، أحد كبار مسؤولي حماس، عن الاجتماعات مع إيران في بيروت، قال أن ذلك كان “قرارًا فلسطينيًا وحمساويا”.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قال إن بلاده تدعم تصرفات حماس في غزة، لكنه أكد أن طهران لم توجهها.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث قوله، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن “القرارات التي اتخذتها المقاومة الفلسطينية مستقلة تمامًا وتتماشى بشكل لا يتزعزع مع المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “لسنا معنيين بالرد عن الفلسطينيين، فالرد من فلسطين نفسها فقط”.
وشنت إسرائيل يوم السبت هجوما مضادا للقضاء على مواقع حركة حماس في قطاع غزة، بعد أن أطلقت الحركة 5000 صاروخ على إسرائيل وتسلل أعضاؤها إلى البلاد عن طريق البر والجو والبحر.
وقد أودى الصراع الذي دام ثلاثة أيام حتى لآن بحياة أكثر من 1100 شخص ، منهم أكثر من 700 قتيل في إسرائيل.