مر أكثر من عام على مقالي الأول منذ تربعك عرش التربية والتعليم وتأملت خيرا حينما جاوبتني بأنك ستعمل ما بوسعك لانتشال الوضع المأساوي للتعليم والمعلم خصوصا .
مرت الأشهر كالبرق وعيوننا تترقب يوما فيوما فلم نرَ غير صواعق تهز آذاننا جراء غلاء فاحش في تزايد وعملة تتدهور في تفاقم وراتب ثابت ليصبح رويتب لا يسمن ولا يغني من جوع .
نراقب يوميا على صفحاتك في وسائل التواصل جرافيك جديد منظم لزياراتك وأعمالك التي تنجزها فلم نرَ كلمة واحدة في جرافيك يخص رويتب المعلم .
لا ندري هل برود المكيفات في المكاتب الضخمة أم روائح العطور التي تستخدمها أم البدلات الجميلة التي ترتديها أم حاملين البخور الذين كانوا مع من قبلك واليوم حولك أنسوك هموم المعلم ومعاناته الأليمة .
لا تقل ليس لدى الحكومة امكانيات مادية فالإمكانيات تصرف حولك في الرياضة بملايين الدولارات ليتساءل المراقب ولا أدري هل تتساءل معهم ؟ لماذا هذا الدعم للرياضة فقط ؟ ومن أين تأتي هذه الميزانية الضخمة ؟ وهل سيبقى هذا الدعم لو الوزارة واتحادها تابع لفصيل آخر ؟
سيادة الوزير لم أكتب تلك الكلمات شماتة فيك ولكن والله حرقة في القلب من كل معلم من واقع مؤلم ووضع مزر ، فربما وقعتم في فخ التجاذبات السياسية فأنسوكم فنسيتمونا ! ولكن التاريخ لن يغفر لكم فصمتكم يعني رضاكم !
في الأخير نرجوا من سيادتك تقبل تلك الكلمات الجارحة فقلوبنا وعقولنا مجروحة من تسويف ووعود سابقة تبخرت في السماء فأمطرت هموم انهكت المعلم وصار كالذي يتخبطه الشيطان من المس .