السبت , 23 نوفمبر 2024
قال تقرير نشره موقع” ميدل آيست”، ان المليشيا الحوثية حولت مناسبة المولد النبوي لموسم جبايات وفرض الإتاوات، وإجبار التجار وكافة رجال المال والأعمال والمؤسسات والجمعيات والمنظمات ومالكي وسائل النقل الكبيرة والمتوسطة والصغيرة على التبرع بمبالغ مالية لصالح الاحتفال بالمولد النبوي.
وذكر التقربر انه في حين تصل الجبايات الحوثية باسم المولد النبوي إلى مليارات الريالات، أدارت المليشيا الحوثية ظهرها لأصوات الموظفين المتصاعدة للمطالبة برواتبهم، واتهمتهم بالتآمر مع الأميركان والبريطانيين والتحالف والشرعية ضدها.
وأكد الموقع في تقريره ان المليشيا الحوثية لا تستثني، أحدا من دفع الإتاوات حتى أصحاب البسطات الصغيرة والدكاكين في الحارات والأحياء أو القرى، بل أن طلاب المدارس لم يسلموا من التبرع بمصروفهم الشخصي.
تحرص الميليشيات الحوثية على أن يطلي سائقو القاطرات ووسائل النقل الكبيرة مركباتهم باللون الأخضر، وتركيب إضاءات خضراء كدلالة على احتفائهم بالمولد النبوي كما تتصور، وتعبيرًا عن تأييدهم لجماعة الحوثيين. فهي تتخذ من اللون الأخضر مقياسا لفرز وتقييم الناس من طلى نفسه أو واجهة محله أو سيارته أو ناقلته فهو في نظرها مخلص وموالي لها ولنهجها ومن تقاعس وتلكأ عن ذلك فهو منافق وعدو لها بل للرسول (ص) وللإسلام.
وفي حين تسعى المليشيا الحوثية لتقسيم واقع اليمنيين بين الطبقية السلالية وخطاب الكراهية، تستغل في الوقت ذاته مناسبة المولد النبوي كمهرجان سياسي للترويج لخطابها العقائدي الذي يقدم الجماعة بوصفها صاحبة الحق الإلهي في الحكم، وفق ميدل آيست.
وأوضح تقرير “ميدل آيست” أن جماعة الحوثي تستغل مناسبة المولد النبوي كمهرجان سياسي تريد من خلاله تدجين الذهنية اليمنية بفكرة القداسة والحصانة السلالية، هادفة لتأصيل فكرة الولاية والتفويض الإلهي لها بالحكم، بزعهما الانتساب للرسول محمد، من خلال ادعائها الانتساب للإمام علي، زاعمة أن رسولنا الكريم، عليه الصلاة والسلام، أوصى بالحكم لعلي، رضي الله عنه، وأبنائه.
تدعي الحركة الحوثية لنفسها بالعصمة والقداسة، وتريد من اليمنيين التسليم لها بالحكم والطاعة والانقياد لإملاءاتها، مجردين من الحقوق مسلوبي الكرامة خاضعين لها أيما خضوع.
وحسب ميدل آيست، يريد الحوثيون تصوير النبي محمد ورسالة الإسلام، كما لو أنها حكر عليهم، وتحويل النبي من نبي للبشرية جمعاء، إلى جد أسرة جاء ليورث الحكم والسلطة لها دوناً عن سائر المسلمين.
وأشار إلى أن المولد النبوي وغيره الكثير من المناسبات الطائفية، ابتدعتها الجماعة لفرض مشروعها السلالي، أو بمعنى آخر لأدلجة الذهنية اليمنية على موروث جديد وفكرة عقدية جديدة استوردتها من إيران وتعمل حاليًا على تطبيقها في اليمن.
ولفت إلى أن هناك محاولة حوثية لخلق هوية رمزية سياسية للمفردات الدينية، مثل إضفاء اللون الأخضر على كل ما يعبر عن النبي، يبدو الأمر أشبه بعملية خلق تصور معين حول الهوية النبوية، وتطبيع المجتمع عليها ثم احتكارها ضمن الجماعة ومشروعها السلالي.
كل الفعاليات والمناسبات ذات الطابع الديني، تسعى الميليشيا من خلالها إلى بناء نموذجها السياسي بالحلة الإيرانية، لا يمثل الإسلام، بل هو انعكاس لطموح فئة سلالية وخطاب عنصري معروف، هو ما تجسده جماعة الحوثيين وباقي فصائل ولاية الفقيه في لبنان وسوريا والعراق ومعقلها الرئيسي طهران، وفقا للتقرير
اعلامي جنوبي
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 22, 2024