هاهو الحديث في هذه الأيام بدأ يتسلل بين اوساطنا ومن مطابخ معروفة الأصل والمنشا وتتحدث بأن فك الارتباط أو الانفصال كما يسمونه والذي نرفضه نحن في الجنوب جملة وتفصيلا أي مصطلح الانفصال سيأتي من صنعاء وأن الحوثي هو من سيقوم به. ولهذا السبب نقولها أن أبناء الشعب الجنوبي عندما خرجوا يطالبون بحقهم السياسي ومطلبهم الشرعي في فك ارتباطهم عن الوحدة التي تم وأدها في 94 بعد غزو الجنوب واحتلاله وتحولت من وحدة إلى إحتلال واستعادة دولتهم لم يكن في حسبانهم أو مخططهم أن يتم اهدائهم هذا الأمر أو يتم وهبه لهم كهبة بل قدموا في سبيل ذلك قوافل من الشهداء ودفعوا ثمن ذلك فاتورة باهضة الثمن وتضحيات جسيمة وصبر على كل انواع المعاناة التي عاشوها ويعيشونها حتى اليوم في سبيل تحقيق اهدافهم وتطلعاتهم. ابعد اليوم ونحن نملك من القوة والجيش التي تستطيع أن تقف في طريق كل من يحاول الوقوف في طريق الجنوب وقضيته ننتظر أن يهدى إلينا حقنا من من كان بالأمس القريب يحرك قواته وجحافلة مرة أخرى لاحتلال الجنوب. ومهما كانت الخطوات التي قد يتخذها الحوثي اليوم في صنعاء يجب علينا أن نكون أكثر يقضة وحذر وأن نكون على أهبة الاستعداد لكل الاحتمالات التي قد تواجه الجنوب وقضيته من مليشيات لا تعترف بعهد ولاميثاق ولاتنتهي اطماعها التوسعية. ومايجب علينا أن نؤمن به ونعمل عليه هو أننا اليوم اصبحنا نضع أيدينا على جل ارضنا وأن نعمل على مواصلة العمل لبسط سيطرتنا على ماتبقى من أرضنا وأن نعمل على تقوية جبهتنا الداخلية وتقوية اللحمة الوطنية في الداخل والعمل السياسي مع المحيط والعالم للوصول إلى الهدف المنشود الذي ننشده. ولهذا وجب علينا أن نترك كل ما يدور في صنعاء لصنعاء وأهلها، نعم يجب أن نستفيد من بعض خطواتهم والعمل عليها سياسياً لكن دون الركون إليها أو الاتكال لها فنحن اصحاب حق وحقنا سننتزعه انتزاعاً.