نستمر في الحديث وصولاً للبقية التي وعدنا بها في مقالنا السابق حول ضرورة الموقف الرسمي امام الاستهداف المغلف بقرار اممي، وكما اسلفنا اننا شعب الحكمة وله تاريخ مجيد قدم التضحيات في سبيل حفظ كرامته وصون ارضه، ناهيك عن تسيده على جغرافية تعد مفصل ربط العالم اجمع، وتكمن باطنها ثروات تجعل منا شعب يتبوا مراكز متقدمة بين مراتب اغنياء العالم في سلالم مستويات دخل الفرد اليومي.. يعلم الجميع ان عوامل كهذه جعلت الاطماع تحدق بخطرها حولنا يوماً عن اخر الى ان وصل بنا الحال للواقع المعاش الذي لا يطاق وبات يتقبله الشعب على مضض، أملاًّ لترك الوضع امام قيادتنا سانحاً لكسب مواقف سياسية واحراز انتصارات تثلج قلوب الثائرين الاحرار، الا ان العناء طال وصنوف الحرمان ازدادت تفاقماً، ولسان حال الجميع بات يفصح صدى انينه بعبارة واحدة مفادها حان (موعد الحسم) . بلا شك يتسم قادة شعبنا العظيم بفراسة سياسية ويتحلون بقوة ايمان اساسهاالصبرو النفس العميق، الا انهم يمتلكون شكيمة المراس التي لهم حق استخدامها عندما انقطعت سبل العيش في وجه الشعب وبات الاستمرار محالاً.. انطلاقاً من مبدأ كل كائنات الكون وفطرتها التي خولت للخلائق حق الصراع من اجل البقاء، ناهيك عن الانسان السميع البصير، فلا يقبل كل ذي نفس ان يقبل انتظار الموت مستسلماً وبصمت، ناهيك عمن يمتلك عوامل قوة – كتلك التي اسلفنا ذكرها بداية الحديث – والتي تجعل من العدو المتربص لاي فرصه للانقضاض علينا كشعب يطمح للحرية والعدالة. استباقاً للحدث الوشيك سكب قلمي حبره لكلمات جسدت عبارات حاكت روح هذا المقال الذي مفاده رسالة انذار “كفوا عن التمادي كي لا يبلغ بكم الحال الى يوم لاينفع فيه الندم..!!وقد اعذر من انذر.. وكفى،،””