الأحد , 24 نوفمبر 2024
حدث آخر ولكنه صادم مفاده تجمع عدد من الشباب الجنوبيين وعلى لعبة تصويب المسدسات نحو الهدف والذي لم يصبه أحداً، إلا أحد شباب (الأورمو) الذي تمكن وبإحترافية كبيرة من تدمير الأهداف المرصوصة أمامه من أول طلقاته حتى نهايتها ودون توقف، جاء ذلك من خلال تحدث المواطن الجنوبي الذي كان يراقب الموقف، والذي أعتبر بأن الشاب «الأورمي» يعد جندياً محترفاً في فنون قتال حرب العصابات، مؤكداً بأن الاسلوب المستخدم في تصويب سلاحه بإتجاه هدفه والممسك به لايجيده إلا المنتمين إلى سلك القوات الخاصة.
مشهد ثالث معززاً كل التأكيدات التي تقول بأن تزايد أعداد اللاجئون الأورميون وبشكل يفوق الحلم إلى العاصمة الجنوبية عدن وبقية محافظات الجنوب له دوافع وأسباب مستقبلية خطيرة.. ليفيد مواطنين جنوبيين بأدلتهم الدامغة إلى تبني بعض الجهات الخافية إلى تزويدهم بالمأكل من خلال رصد لبعض اللاجئين لتجمعهم أثناء تواجدهم في وجبات الغداء وتناولها ومن ثمَ الانصراف وشذر مذر كانوا هُنا.
دلائل وبراهين مثبتة تكشف بأن الحكومة اليمنية تغض الطرف عنهم وكذلك المنظمات الدولية ولاسيما وأنهن لم ولن تقومان بتوفير معسكر كحق مكتسب لكل لاجى، لكنها السياسة التي تلعب لعبتها في ميادين مكشوفة وبدون زعل منا نقول بأن الجنوبيين مازالوا في غيهم يسيرون فلم يتعظوا بعد إلا حينما يقع الفاس بالرأس وحينها لن ينفع الندم والتندم.
– تساؤلات
يعاني الجنوب الكثير من الصعوبات والتحديات والأزمات والمؤامرات من عدة جهات داخلية وخارجية.
مشكلة النزوح هي إحدى التحديات الإنسانية والمشبوهة من أن تكون خطراً قادماً ينعكس سلباً على أهل المحافظات بالجنوب وخاصة العاصمة عدن وما جاورها.
إلى جانب اللجؤ الداخلي القادم من أبناء الشمال اليمني بسبب الحرب القائمة بين الحكومة ماتسمى الشرعية والمليشيا الحوثية، وتأتي مشكلة نزوح الأفارقة الاورومو وبأعداد كبيرة لتطرح عدة تساؤلات لماذا كل هذا النزوح لبلد يعاني ويلات الحرب ؟ ولماذا إلى الجنوب وإلى عدن بالتحديد ؟ لماذا لا يوجد لهم مخيمات تقيمها المنظمات الدولية ويسمح لهم بالتمدد بشوارع المدن ؟
وغيرها من التساؤلات ليشكل هكذا نزوح من الأورومو في عدن قنبلة موقوته يخشى أن تبرز معالمها بشكل كارثي على عدن والجنوب
قنبلة موقوتة
التفت يميناً أراهم التفت شمالاً أراهم في كل مكان ينتشرون يتكاثرون يتوغلون في الشوارع والأحياء والمساجد والطرقات ما الذي أتى بهم إلى بلد منهكة بالحرب؟ ولماذا هذا النزوح الكبير إلى الجنوب؟ والبلاد تعيش أوضاع حرب مستعرة أكانت في الشمال أو في الجنوب، وأوضاعاً اقتصادية متردية ونزوحاً داخلياً بأعداد كبيرة هروباً من مناطق الحرب وتحمل الجنوب العبء الأكبر من اللاجئين الشماليين إليه.
وفي غمرة هذهِ الاوضاع يعاني الجنوبيون من نزوح مريب وكبير جداً للارومو إلى مناطقهم وبخاصة إلى عدن.. فمن هم الأورومو ولماذا نزحوا في هذا الظرف ومن سمح لهم بالدخول إلى الجنوب ولماذا توغلوا في أحياء وشوارع العاصمة ولم توضع لهم مخيمات خاصة وأين دور مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ومنظماتها وما الهدف من نزوح الأورومو إلى بلد منهكة بالحرب فهل يهربون من الموت إلى الموت أو أن هنالك أهدافاً خفية ؟!
النازحون الاوروميون، الاوروم مجموعة عرقية في اثيوبيا وهي کبری قومياتها واشدها حرماناً قرابة أربعين بالمئة من سكان أثيوبيا البالغ تعدادها مائة وبضعة عشر ملايين نسمة. نزحوا من صراعات القوميات والحروب الاهلية ومن إنتهاكات حقوقهم والتمييز العرقي
ومؤخراً لا يكاد أحد في السنوات التي أعقبت حرب صيف الفين وخمسة عشر في عدن لا يعرف الاورومو فوجودهم الكثيف وتجمعاتهم وتزايدهم يوماً بعد يوم وأغلبهم شباب وانتشارهم على شكل مجموعات في الاحياء والشوارع والمطاعم والفنادق والمساجد يثير قلقاً ويدفع للتساؤل أين الجهات المعنية من هؤلاء وكيف سمحت الجهات الحكومية بدخولهم إلى عدن وانتشارهم فيها من غير رقيب ولا حسيب ومن أعطى التعليمات لدخولهم المتكاثر والمتزايد إلى المدينة، وإذا كانت هنالك اتفاقيات دولية لليمن بإيواء اللاجئين فهل يكون الايواء بتغلغلهم في شريان المجتمع وفي كل مكان بحيث يصعب مراقبتهم واحتوائهم؟.
أليس إيواء النازحين يكون في المخيمات وبعيداً عن المدن الرئيسية حسب الاتفاقية الدولية؟.. إذاً لماذا صمتت مفوضية الامم المتحدة للاجئين ومنظماتها عن فوضى انتشار الاورومو في عدن ومدن الجنوب أم أن الصمت وراءه ما وراءه وهل الارومو جاءوا إلى الجنوب نقطة ترانزيت لتجديد وجهتهم القادمة إلى دول الخليج كما يزعمون مع أن ذلك من المستحيل في أوضاع الحرب وحتى في السلم وإذا كان اليمنيون أنفسهم لا يستطيعون النزوح إلى دول الخليج لا في السلم ولا في الحرب فكيف بهؤلاء القادمين عن طريقها من شرق أفريقيا.
تساؤلات وقلق شعبي تعيشها العاصمة الجنوبية عدن من أوضاع هؤلاء، وبذلك يتساءل المواطن اهم لاجئون حقا أم قنبلة موقوتة تنتظر لحظة انفجارها.
– خورمكسر أحد أكثر المناطق موبوءة باللاجئين
إستغاث مسبقاً مواطنون بحي أكتوبر بخورمكسر، وهو من أحياء عدن الراقية من توافد قبائل الاورمو.
ونشر التربوي أكرم الجريري من أبناء الحي قبل فترة :” نحن مواطنون حي أكتوبر بخور مكسر نود إبلاغكم على أن تتحركوا وتتصرفوا بشكل عاجل أمام توافذ عشرات من “اللاجئين الأورمو” للإقامة ليلاً ونهاراً بأرصفة وشوارع حينا السكني الآمن وتحديداً على الأرصفة وأمام أبواب بيوتنا وأبواب المنظمة الدولية للصليب الأحمر وبقية المنظمات المجاورة لها”.
وأعتبر: هذا التوافد “يشكل خطراً لنا بعدما تعددت جرائم هؤلاء اللاجئين في العديد من المديريات مثل الشيخ عثمان والقلوعة في التواهي وفي المعلا.. حيث كانت أنواع من الجرائم يرتكبها هؤلاء مثل جرائم إغتصاب الأطفال والفتيات والنساء وإقتحام البيوت لغرض السرقة والاغتصاب وكذا جرائم القتل
وجميعنا نعلم بذلك وهي جرائم رفضها الرأي العام بعدن كاملة وتفاعلنا معها، ناهيك عن عبثهم وعدم محافظتهم على نظافة المكان ففيه تبقى مخلفات أكلهم وهناك يتبرزون ويتبولون هم وأطفالهم”.
وأوضح: أن هذا يحدث منذُ أيام حيث فؤجئنا بمجيء هؤلاء إلى شوارعنا وحوافينا ماجعلنا غير آمنين وخائفين على أطفالنا ونسائنا وبيوتنا من تكرار تلك الجرائم لا قدر الله”.
ودعا الحريري بإسمه وبإسم كل المواطنين من سكان الحي بأخذهم بعيداً من بيوتنا و شارعنا السكني الآمن والبحث لهم عن أماكن خارج محافظة عدن إن أردتم ابقائهم في البلد.
ولفت أن الإعداد بالصور قليل لأنها أخذت بالصباح ففي المساء يتزايد العدد إلى إضعافٍ مضاعفة وهو الحال نفسه الذي يتكرر بشتىء أحياء مديرية خور مكسر بالعاصمة عدن.
نوفمبر 23, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 20, 2024