كشف إيفر أرياس، المعروف عبر الإنترنت بفضح الأساطير الطبية وتقديم النصائح الصحية، لمتابعيه لماذا لا ينبغي أبدا طقطقة الرقبة.
وأوضح الطبيب المختص لمتابعيه على تطبيق “تيك توك”، البالغ عددهم 136.200 شخصا، أن مريضة تبلغ من العمر 20 عاما زارت المستشفى بعد أن طقطقت رقبتها مرتين وسمعت صوتا مزعجا وعانت من “ألم شديد”.
وقال: “دخلت غرفة الطوارئ بعد فحصها. وجدنا أنها مصابة بكسر العنق (كسر عنق الرحم). وتم تشخيص إصابتها بمتلازمة فرط الحركة ولهذا السبب كانت شديدة الحركة. انتهى بها الأمر إلى ثني رقبتها كثيرا وبدأت تعاني من ضغط الكسر”.
لذا حذر من مخاطر طقطقة الرقبة، وأشار إلى إمكانية إلحاق الضرر بالأوعية الدموية في منطقة العنق.
ووفقا للأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام، يمكن علاج الكسر الانضغاطي البسيط باستخدام دعامة العنق، في حين أن الكسر الأكثر تعقيدا قد يتطلب إجراء عملية جراحية و/أو أشهر في جبيرة صلبة.
وسابقا، أبلغ موقع MailOnline عن حالات طقطقة في الرقبة تهدد الحياة. ففي عام 2019، أصيب أب لطفلين بسكتة دماغية بعد أن كسر رقبته أثناء التمدد، حيث مزق عن طريق الخطأ وعاء دمويا يمتد من رقبته إلى دماغه، ما تسبب في السكتة الدماغية.
ووجدت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، أيضا أن طقطقة الرقبة قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وقال الدكتور ويد سميث، الأستاذ المشارك في علم الأعصاب بالجامعة: “نحن لا نتحدث عن أعداد كبيرة من الضحايا – ولكن هناك حوادث نادرة، ويجب على الأطباء والمرضى أن يكونوا على دراية بالتلاعب في العمود الفقري أثناء العلاج، باعتباره عاملا نادرا ولكن يحتمل أن يكون سببا في السكتة الدماغية”.
وأضاف سميث أن أخصائيي تقويم العمود الفقري يجب أن يحذروا المرضى من المخاطر، بينما يجب فحص البعض مسبقا بحثا عن أعراض الحالات الموجودة فعلا لدى المرضى.
ومع ذلك، قال البروفيسور آلان برين، من كلية Anglo الأوروبية لتقويم العمود الفقري، في وقت سابق، إن الأبحاث السليمة أثبتت أن التلاعب بالرقبة لم يكن له تأثير على الشرايين الفقرية أكثر من حركات الرقبة الطبيعية.
وأضاف: “ببساطة ليس من الممكن “تمزيق” شريان الرقبة بالطريقة التي اقترحها الباحثون الأمريكيون. ومن غير العادي أن يقترح أي شخص، ناهيك عن أخصائي طبي ذي خبرة، مثل هذا الاحتمال”.