شهدت مدينة المسيمير كبرى مدن الحواشب بمحافظة لحج، اليوم الأحد مسيرة جماهيرية حاشدة للمطالبة بسرعة القصاص من قتلة الطفل وديع عبده ثابت العبادي، في الحادثة البشعة التي هزت الرأي العام في محافظة لحج والوطن بشكل عام، ويأتي ذلك غداة اعترافات بعض المتهمين بالجريمة الوحشية التي هزت بلاد الحواشب وأثارت موجة غضب واستنكار وتنديد عارمة.
وانطلقت التظاهرة الأكبر اليوم من أمام بوابة محل هارون العبادي نحو شرطة المديرية التي أحيلت إليها القضية، مروراً بالشارع العام، ورفع المتظاهرون صور المغدور به الشهيد وديع عبده ثابت، ولافتات للمطالبة بتحريك ملف القضية بصورة عاجلة والقبض على بقية الجناة وسرعة القصاص من المجرمين المتجردين من القيم والأخلاق والالتزام بالشفافية وعدم محاولة طمس ملامح الجريمة وتمييع القضية، كما رفضوا التستر على أي مشارك في واقعة القتل.
وردد المشاركون في التظاهرة هتافات تندد بالجريمة الشنيعة التي هزت وجدان المجتمع وتطالب بسرعة القصاص من السفاحين والقبض على بقية المتورطين الذين لازالوا فارين من وجه العدالة، محذرين من خطورة أي تمادي أو تواطئ مع القتلة والمجرمين من أمثال هؤلاء الذين لايقيموا وزناً لحياة الناس أو التهاون في دماء الأبرياء ومنهم الشهيد وديع العبادي.
وطالب المشاركون في التظاهرة، بسرعة محاكمة المتهمين في هذه الجريمة النكراء، محاكمة علنية وتغطيتها عبر كافة وسائل الإعلام للرأي العام والانتصار لمبادئ العدالة وأسس الدولة، وإنزال أشد واقسى العقوبات الرادعة بحقهم والقصاص من المجرمين وإعدامهم تعزيراً.
وتصاعدت ردود الفعل بين النشطاء والمواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعترافات المحتجزين على ذمة مقتل الطفل وديع العبادي الذي تعرض لأبشع أنواع الإرهاب والتعذيب والتصفية الجسدية، حيث عبرت قبيلة آل العبادي المعروفة بتجسيدها للقيم المثلى وبسجلها الحافل بالمواقف الوطنية والدينية المشرفة عن استنكارها وبشدة لهذه التصرفات الهوجاء من بعض الخارجين على اعراف القبيلة وقيمها والتي تحرم دماء الأبرياء بدون وجه، واعلنت البراءة من أي شخص ينتمي إليها يثبت ضلوعه في إرتكاب هذه الجريمة.
وقالت أسرة الشهيد وديع عبده العبادي، أن هذه القضية لم تعد قضيتهم فحسب بل قضية كل ابناء الحواشب في جميع ارجاء الوطن، مثمنين دور قائد قوات الحزام الأمني الشيخ العميد محمد علي الحوشبي أبو خطاب حفظه الله ورعاه، في القبض على المشتبهين في هذه الجريمة النكرات وتسليمهم لجهات الاختصاص تمهيداً لمحاكمتهم، معبرين عن شكرهم لكل الشرفاء الذين يتضامنون معهم ويساندونهم في قضيتهم العادلة لنصرة الحق والانتصار للمظلوم.
وهزت جريمة مقتل الطفل وديع عبده ثابت العبادي 14 عاماً، عقب تعذيبه بطريقة وحشية في منطقة معمرات شمال غرب مديرية المسيمير بمحافظة لحج، الرأي العام المحلي واستنكار واسع من قبل ابناء الحواشب والجنوب الذين عبروا عن إدانتهم لهذه الجريمة النكراء التي تعبر عن توحش وانتزاع الرحمة والأدمية من المجرمين.