الانهيار الذي تعيشه منظومة الخدمات في العاصمة عدن في الوقت الحالي، يأتي ضمن مؤامرة متكاملة وضعتها قوى الاحتلال اليمنية، في محاولة لتأزيم حياة المواطن الجنوبي وافشال جهود المجلس الانتقالي الجنوبي.
الفساد أيضا لا يمكن استبعاده من المشهد السوداوي الذي ضرب العاصمة عدن، فقد عمدت قوى الاحتلال على نهب المخصصات المالية التي جرى تخصيصها لانتشال العاصمة من هذه الأعباء.
وكثيرة هي المنح التي تم تقديمها من أطراف كثيرة كان عنوانها تحسين منظومة الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء، إلا أن جرائم الفساد مثّلت استهدافا خطيرا للوضع المعيشي في الجنوب، وحرمت المواطنين من حقوقهم.
هذا الواقع الذي يئن منه الجنوبيون، لا يمكن استمراره طويلا، ما يعني أن الجنوب سيُقدِم على اتخاذ المزيد من الخطوات في الفترة المقبلة، التي تحمي تطلعات شعبه، في إطار التصدي للحرب الشاملة التي تشنها قوى الاحتلال المعادية.