نقف اليوم الفاتح من سبتمبر أيلول مع ذكرى عظيمة على قلب كل جنوبي وطني غيور، ذكرى تاسيس حامي عرين الشعب الجنوبي ( الجيش الجنوبي المهاب ) الذي سجل اسمى مراتب الانظباط والعسكرية والولاء الوطني النابع من عروبيته الاصيلة المتجذرة في اصلاب ابطاله المغاوير..
لسنا بصدد سرد ادوار هذا المارد الجنوبي العظيم الذي ذاع صيته في اصقاع المعمورة جمعا، فلا يخفى على عدو او صديق هيبة المارد العملاق الذي هز عروش الطغاة ودك اروقة الظلم والاستبداد..
بل ويدرك الكل حجم الخطط والمؤامرات الاقليمية والعالمية التي حيكت لاستهداف هذا الجيش العصري المنظم بغية تدميره، ليخلوا الجو للتسيد على شعوب المنطقة التي طالما وقف جيش الجنوب العربي حائلاً دون تحقيق بغية اولي الاطماع في فرض الهيمنة على رقاب الاحرار…
رسمت الخطط وتتالت المؤامرات ونفذت الاجندة الى ان اطيحت عددا من رموز هذا الجيش العملاق بين دسائس الاستهداف والغدر من اغتيالات وتسريح وتهميش الى ان انهك جسده وتفرقت دعائمه واوشكت ان تخور قواه ..
الا ان قوة الحق لاتموت، وعزائم الافذاذ تولد من جديد وها نحن نقف اليوم ومع هذه الذكرى العزيزة وعلى قرار وطني عسكري صائب من فخامة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي المتمثل في الشروع باعادة هيكلة القوات الجنوبية السابقة والوليدة في اطار جيش وطني جنوبي عصري حديث على نهج سلفه ذاع الصيت، ومبي على اسس التدريب العسكري القتالي الحديث، ومتسلح باحدث العتاد والتقنيات القتالية، حريصاً على مكتسبات الوطن وسند متين لثورة الجنوب التحررية وفخوراً بانتمائه لتراب الارض،، ليعيد لهذا الجيش العريق هيبته كحامي عرين للوطن والجغرافيا العربية اجمع..