الخميس , 21 نوفمبر 2024
الجريح “عمر سلمان المشألي قيادي إداري صريح والإجتماعي الخيري في المواقف الإنسانية …
هناك رجال صمدوا وضحوا ولا زالوا رغم تحديات الزمان ، ونكران ماقدموا من رفقاء كانوا ذات يوم سويا في مهام وطنية في رحلة المخاطر ، من اولئك الرجال الافذاذ ، جبلت فيهم همم الرجال الأوفياء مع الشعب والوطن لما بملكوه من قيم أخلاقية ومواقف ثابتة وإرادة صلبة في كل مراحل الحياة منذ شقوا طريقهم الاولى نحو العمل التربوي في حقل التربية والتعليم بثمانينات القرن الماضي برحلة كفاح اجتازها بنجاح رغم قهر ظروف المرحلة لكن الارداة يحملها اولئك الرجال، مسيرته في حقل التربية والتعليم قام بها في اكمل صورها عندما احتاجته منطقته وقدم لها عصارة فكره التنويري خدمة لها وصناعة اجيال الغد من أبناء منطقته التي تربى وترعرع فيها مشالة كمعلم يشار إليه بالبنان ، ولم يوقف عند ذلك فالرجل ما يملكه من صفات قيادة ومواقف مجتمعية صار بمثابة رجل اجتماعي وشخصية شعبية في خدمة قضايا منطقته والذي أهله أن يكون مرشحها كقيادي محلي بفوز كبير ونتيجة جعلت منه الرجل الإداري الاول بالمديرية في عمله الصريح في موقفه لا يخاف في الله لومة لائم .. الاستاذ عمر سلمان مجمل السعدي واصل مسيرته التربوية في ردفان كمعلم ورجل مجتمعي في حل القضايا والوقوف مع المظلومين والمقهورين بانصافهم أمام أي تحدي في المدينة كرجل له كاريزما استطاع كسب علاقته مع المجتمع المحيط وزملاءه من أبناء يافع وردفان وكذا رجال السلطات والقيادات الحراكية كيف لا وهو أول الداعمين للحراك والمشاركين فيه ومن مؤسسيه، خطوة بخطوة ، حتى جاءت المرحلة المفصلية التي كان ابو سلمان من اول من لبى نداء الواجب الوطني الجنوبي وامتشق سلاحه إلى معركة النزال وبداء في يوم الزحف للمليشيات عند سقوط معسكر العند الذي عاش الرجل التربوي ليلة عصيبة وساعات مفصلية مع قيادات العسكرية للدولة سيأتي تفاصيلها خلال فلم وثائقي ،، كيفية سقط العند واعتقلت القيادات الجنوبية الذي عاش عمر سلمان باخلاصه لحظاته وهو يمتلك سلاحه الشخصي وسيارته التي كاد يفقدها والاخرون يسقطون بين هارب ومسلم نفسه للمليشيات الزاحفه … لحظات عصيبة عاشها وهو يحكيها بتنهيداته الحارقة ليعود إلى معسكر ردفان الغربي مشارك قيادات المقاومة الجنوبية بكل المنعطفات في إعادة وترتيب صفوف المقاومة للكر لمواجهة العدو …
ابو سليمان القيادي عمر سلمان مجمل السعدي خاض معارك ضارية بمشاركة رفقاءه بجبهات العند أبرزها المغامرة الخطرة في جبل الزيتون كأول مقاومين وصلوا إلى قمته برفقة الشهيد همام الرزم الذي سقط شهيداً بالقرب منه بقناص حوثي وبرفقة العديد من المقاومين جرحاء في مشهد فدائي اذهل قيادة جبهة العند يومها ..
واصل ابن سلمان وهو جريح المشاركة في جبهة نخيله وجرح مرة اخرى وهو يملك إرادة صلبه فولاذية يواصل مسيرة التحدي دون يئس رغم إصابته لمرتين ومع ذلك تجده الرجل الفذ الذي لم يساوم كمقاوم في خدمة الوطن .. ومع نهاية الحرب عاد ابن سلمان إلى بيته ولم بجني سوى تلك الجروح لكنت مؤمل أن يعيش الوطن بعز وكرامة وان يواصل رفقاء النضال العمل لتحقيق الهدف التحريري الذي أنشده ابن سلمان والمباني من أبناء الشعب الجنوب .. وعاد لعمله المجتمعي الخيري في مساندة ثورة أخرى مجتمعية تنموية فتجده في مساندة المرضى والضعفاء والمساكين وثورة الطرقات والمدارس والأعمال الاجتماعية ليغادر ابن سلمان الوطن في غربة وهجر بعد تغلبات الزمان ويواري بوجه عن تلك المأسي والصورة السوداوية التي رسمت بالجنوب خوفاً من العيش قهراً لما يراه من مرحلة صعبة غيرت كل شيء وخلاف الفرقاء وتحولت إلى تقسيم الغنائم وتناسي الجميع هدف ضحوا عنه الشهداء والجرحى بقوة … والأدهى من ذلك لم يستفيد بن سلمان شيء في خضم المرحلة حتى لو تسجيل أولاده في المشاركة لبناء جيش جنوبي جديدة عندما عسكرة الحياة خلال ثمان سنوات … لكن يضل بن سلمان الرجل الصامد المدافع عن الوطن الجنوبي بقوة في القول والفعل وعند جلستك معه ترى نصحه الصريح والواضح في الدفاع عن الانتقالي الجنوبي كممثل القضية وينشد منه التحرك أكثر في لتحقيق الهدف الجنوبي الكبير …
تحية للاستاذ الإداري ابن سلمان وحفظك المولى من كل مكروه .. وجعلك ذخراً وفخر للوطن وفي خدمته خلال المرحلة المقبلة …
تحية لهذا الرجل الوطني المخلص ، ونأمل من القيادات الجنوبية الاستفادة من خبرات تلك الرحال القيادية والإدارية والاستشارية في هذه المرحلة الصعبة … نأمل ذلك …
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 20, 2024
نوفمبر 20, 2024