في ضربة لتنظيم “القاعدة”، قد تؤثر على مسار عملياته الإرهابية، في محافظة أبين جنوبي اليمن، عثر على صندوق يضم وثائق مهمة ومعملا لتصنيع العبوات الناسفة.
وقالت القوات الجنوبية في بيان اطلعت “العين الإخبارية” على نسخة منه، إنها “مستمرة في تحقيق الانتصارات الاستراتيجية ضمن عملية سهام الشرق المعنية بمكافحة الإرهاب في محافظة أبين، والتي كان آخرها اقتحام وتطهير عدد من أوكار تنظيم القاعدة في واديي جنن وعومران بمديرية مودية”.
صيد ثمين
تلك العملية عثرت خلالها القوات الجنوبية على معمل لتصنيع العبوات الناسفة بطرق مموهة على شكل ولون الجبال التي تقع فيها تلك الأوكار، إضافة إلى مئات الأحزمة الناسفة والألغام المضادة للدبابات والأفراد ومخازن للأسلحة والذخائر ومعدات التفجير، بحسب البيان.
واكتشفت القوات الجنوبية، عددا من الخنادق تحت الأرض، إلى جانب غرف بدائية يُعتقد أنها كانت مخصصة لاجتماعات بين قيادات وأفراد تنظيم القاعدة، يقول البيان، مشيرًا إلى أن “أبرز ما عثرت عليه القوات الجنوبية في وكر تنظيم القاعدة في ودي جنن، كان صندوقا ضم مخططات وخرائط خاصة بتنظيم القاعدة في كافة مناطق أبين”.
كما ضم الصندوق “وثائق حوت خطط انتشار ومواقع تمركز العناصر الإرهابية في الأودية والجبال، إلى جانب مراسلات كانت لرصد مواقع القوات الجنوبية”، طبقا للبيان.
انتصار كبير
وأكدت القوات الجنوبية أن الأعداد الهائلة والمواد شديدة الانفجار إلى جانب الطريقة التي اعتمدتها العناصر الإرهابية لنشر العبوات الناسفة تحت الأرض وأخرى على الأشجار، “تشير إلى مدى دموية التنظيم الإرهابي ضد كل ما هو حي جنوب اليمن”.
واعتبرت أن اكتشاف معمل الألغام وصندوق الوثائق، “بمثابة انتصار يضاف إلى سلسلة المكاسب النوعية التي حققتها عملية القوات الجنوبية ضد تنظيم القاعدة، ويحسب لها كونها القوة الوحيدة التي تقف في وجه أخطر فروع التنظيمات الإرهابية في العالم، دفاعا عن جنوب اليمن والمنطقة برمتها”.
وكانت القوات الجنوبية حررت اليومين الماضين معسكر وادي “جنن” الواقع شرقي مديرية مودية بمحافظة أبين، ضمن حملة “سيوف حوس” العسكرية والأمنية، كما وصلت إلى أولى مناطق محافظة شبوة الحدودية لأبين.
وفي 8 أغسطس/آب الجاري، أطلقت القوات الجنوبية حملة “سيوف حوس” وهي امتداد للعملية الرئيسية “سهام الشرق” ونجحت في تحرير 3 معسكرات كان قد تراجع تنظيم القاعدة إليها وهي “الحجلة” و”جنن” و”رفض”.
وتقع هذه المعسكرات التابعة لتنظيم القاعدة على حدود محافظتي شبوة النفطية الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا والبيضاء الخاضعة لمليشيات الحوثي والتي تمد التنظيم بالعدة والعتاد.
ورغم الحرب على الإرهاب التي تقودها القوات الجنوبية بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، ضمن عملياتي سهام الشرق والجنوب في شبوة وأبين، إلا أن تنظيم القاعدة رفع وتيرة هجماته الإرهابية في جنوب اليمن.