تفرض حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب العربي من قوى الإرهاب اليمنية، في الوقت الحالي، وسط توقعات باستمرار هذا الوضع المتردي لفترات طويلة في إطار الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الجنوب.
غضب الجنوبيين وإن كان يركز حاليا على أزمة الكهرباء باعتبارها المنغص الرئيسي للوضع المعيشي في الجنوب، فإنّ الأزمة لا تقتصر على ذلك بل يعاني الجنوبيون من تردٍ فظيع ضرب مختلف القطاعات.
هذا التعدد في التردي المعيشي ضد الجنوب يعني أن الحرب على الجنوب تحمل طابعا سياسيا يرمي إلى تقويض الجنوب، ويُستدل على ذلك بأن العاصمة عدن تشهد حالة كبيرة من الاستقرار الأمني، لكن ذلك لم ينعكس أبدا على واقع الخدمات.
الاستهداف السياسي افتضح أمره كذلك في أعقاب تحركات الغضب الجنوبية في الساعات الماضية جراء تفاقم حرب الخدمات، حيث سعت قوى الشر اليمنية الإرهابية لتشويه صورة المجلس الانتقالي، حيث أطلقت أبواق الإخوان حملات حاولت تحميل الانتقالي مسؤولية تردي الأوضاع في العاصمة عدن.