اليوم أستشهد البطل والقائد العسكري الميداني العميد عبد اللطيف السيد والمشهود له بالشجاعة وروح الإستبسال في مواجهة قوى التطرف والإرهاب وعلى إمتداد خمسة عشرة عاما من الزمن؛ تعرض خلالها لعدد من محاولات الإغتيال والتفجيرات الإنتحارية الإرهابية؛ ورغم إصابته في بعضها إلا أنه واصل دوره المقاوم وتقدم الصفوف في معارك المواجهة المباشرة مع هذه القوى دون تراجع أو تردد.
لاشك أبدًا بأن إستشهاد القائد العميد عبد اللطيف السيد اليوم الخميس العاشر من أغسطس ٢٠٢٣م تمثل خسارة حقيقية كبرى للجنوب وقواته المسلحة؛ بالنظر لأدواره البطولية المتميزة؛ فقد أستشهد وهو يقود معركة الحسم ( عملية الشهيد حُوّس ) مع بقايا قوى الإرهاب على تعدد صفاتها ومسمياتها في محافظة أبين .. أبين الصمود والبسالة والتاريخ والرجال الأوفياء؛ والتي أثبت أبنائها أصالة معدنهم الوطني المشرف؛ وقدمت قوافل من الشهداء الأبطال دفاعا عن قضية شعبهم الوطنية؛ وهذا كله محل فخر وإعتزاز لكل الجنوبيين الأحرار.
فهذه القوى قد أتحدت في جبهة عدوانية إرهابية ضد الجنوب وشعبه وقضيته؛ ورغم الهزائم المتكررة التي لحقت بها جراء الضربات الموجعة التي نالتها على يد أبطال القوات المسلحة الجنوبية ومعها وإلى جانبها التشكيلات المختلفة لقوى الأمن الجنوبي؛ وثقتنا اليوم أكبر من أي وقت مضى بدحر الإرهاب وهزيمته مهما عظمت التضحيات التي تدفع ضريبة واجبة لتحقيق النصر العظيم والنهائي لشعبنا الجنوبي العظيم.
الرحمة والخلود للشهيد القائد عبداللطيف السيد وكل رفاقه من الشهداء الذين قضوا وهم في الصفوف الأولى دفاعا عن شعبهم وحريته وكرامته ولكل شهداء الجنوب الأبطال.