تعتزم الصين تقديم حزمة من المساعدات للقطاع الصحي للمساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه النظام الصحي في اليمن، ورفع المعاناة عن آلاف المواطنين جراء تدهور الأوضاع بفعل الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.
ووفقاً لمسؤول صيني، من المنتظر وصول مجموعة من المساعدات الطبية الصينية إلى اليمن قريباً؛ وذلك في إطار جهود بكين لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، واستمرار مساعداتها لليمن منذ عقود، على حد تعبيره.
وأوضح شاو تشنغ، القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الصين تولي اهتماماً كبيراً لدعم الحكومة اليمنية في مختلف المجالات، ومنها القطاع الصحي، مشيراً إلى قرب وصول حزمة من المساعدات الصينية للقطاع الصحي اليمني قريباً.
وعرج القائم بالأعمال على المساعدات الصينية لليمن خلال العقود الماضية، مبيناً أن بلاده ساعدت في بناء المستشفيات والعيادات، وأرسلت نحو 3500 طبيب لليمن قدّموا دعماً استفاد منه نحو 10 ملايين يمني، وتم إجراء أكثر من 600 ألف عملية جراحية.
وأعرب شاو عن أمله في أن تسهم المعونات المزمع وصولها قريباً في تعزيز النظام الصحي اليمني، إضافة إلى تقديم الدعم في مجال التدريب والتأهيل، على أمل عودة الفرق الطبية مع حلول السلام.
وبحث تشنغ، مع الدكتور قاسم بحيبح، وزير الصحي اليمني، في لقاء مرئي التحديات التي تواجه النظام الصحي، وأوجه التعاون، وسبل تعزيزه بين البلدين، والدعم الصحي المقدم لليمن، سواء المساعدات الطبية أو في مجال تدريب الكوادر الصحية في اليمن وتأهيلها.
من جانبه، عبّر بحيبح عن تقدير الحكومة اليمنية لما تقدمة الصين من دعم إنساني وصحي لليمن في الجوانب كافة، مؤكداً أن ذلك سيساهم في تحسين خدمات القطاع، كما أشار إلى الإسهامات الإنسانية التي قدمتها الصين، لا سيما خلال تفشي جائحة كورونا.
وتطرق إلى التحديات التي تواجه القطاع الصحي في اليمن، جراء الانقلاب والحرب، وجهود الوزارة في التغلب عليها، موضحاً استمرار المساعدات الطبية الإنسانية لليمن، ومتمنياً في الوقت ذاته عودة الفرق الصحية للعمل لتحسين الخدمات الطبية، في ظل تدهور القطاع الصحي الذي دمّرته ميليشيا الحوثي بانقلابها وحربها.
وبحسب السفارة الصينية، بلغ عدد المشروعات في اليمن قبل حرب 2015 نحو 100 مشروع، اضطرت المشروعات إلى الانسحاب بفعل الحرب.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3 مليارات دولار، في حين يوجد نحو 30 ألف يمني في الصين معظمهم من التجار.