كتب:نايل عارف العمادي لا يكاد يذكر التهريب إلاويذكر اسم الصبيحة فهم عرّابي التهريب كما يقال؛ وكان التهريب في الصبيحة قبل الوحدة يقتصر على تهريب بعض الاشياء من الشمال الى الجنوب وكانت في الغالب اشياء كمالية. كما كان يتم إ دخال الخمور وبعض السجائر الى الشمال.
استمرت ثقافة التهريب وتوارثها الاجيال جيل بعد جيل واصبحت مصدر عيش لكثير من الأسر. على الرغم من خطورته . وبعد سقوط الدولة اليمنية في اْيدي المليشيات الحوثية في العام 2015مـ وإعلان الحصار على المليشيات الحوثيةمن قبل العربية السعودية
توسع نشاط التهريب بشكل عام في اليمن وعلى وجه الخصوص في سواحل الصبيحة الممتده من عمران شرقاً الى المندب غرباً
وقد ضهرت هذه المافيا في سواحل المهرة التي لاتخضع لأي سلطة شرعية. ولارقابية وتعد محافظة المهرة بوابة التهريب لمليشيات الحوثية لقربها من السواحل العمانية
الوضع لايختلف كذلك في سواحل الصبيحة التي تُحكم من قبل هذه العصابات. الأجرامية ولكي تشرعن هذه العصابات الاجرامية عمليات التهريب قامت بأنشاء نقطة انزال في رأس العارة بقصد انزال بعض الاسمدة والمبيدات الزراعية. وجمركت هذه الاشياء المهربه من اجل شرعنتها مع أن الهدف كان تزويد مليشيات الحوثي التي تعتمد وبشكل مباشر على التهريب ومع ضعف الرقابة على نقطة الانزال في رأس العارة
استغلت هذه العصابات المنظمة نقطة الانزال في تمرير صفقات اسلحة لمليشيات الحوثي وطائرات مسيرة وحبوب مخدرة وتهريب البشر من القرن الفريقي الى مليشيات الحوثي التي بدورها تقوم بتجنيدهم للمحاربة في صفها. كم أستغلت هذه العصابات عملية غسيل الأموال
ومن يزور الشريط الساحلي يلاحظ عدد من الأالسنة البحرية التي لا تخضع لأي رقابة. وقبل اسابيع قليلة أحتدم الصراع بين قبائل الصبيحة وطارق عفاش حيث حاول الأخير مد لسان بحري بالقرب من مضيق باب المندب الأاستراتيجي الامر الذي ازعج قبائل الصبيحة والتي تداعت على أثر ذلك بحشدقبلي ضخم وإيقاف طارق صالح
ويعد طارق صالح أخطر المهربين الدوليين ويحضى بدعم دول أقليميه وينشط طارق صالح في تهريب الٔاسلحة. الى بعض الدول الافريقية
وبعد رفع الحصار المفروض على المليشيات الحوثية من قبل العربية السعودية واصلت هذه العصابات المنظمة تهريب الحبوب المخدرة بكافة انواعها الى الأراضي اليمنية وترتبط هذه العصابات الاجرامية بمليشيات حزب الله الأرهابي المصنع لتلك الحبوب المخدرة حيث يتم إ دخال كميات كبيرة الى الأراضي السعودية عبر عصابات التهريب في اليمن.
ومع هشاشة الوضع الأمني وتردي الأوضاع الاقتصادية وغياب الوعي المجتمعي لجأ معظم الشباب الى المخدرات تعاطياًومتاجرةً
ومن أجل محاربة التهريب في سواحل الصبيحة يجب مراقبة نقاط الأنزال في البحر الأحمر والممتد من رأس العارة الى المندب وتكثيف حمالات الرقابة والتفتيش ونشكر الشيخ حمدي على جهوده في محاربة التهريب ونتمنى منه الاستمرارية فحملة واحدة لاتكفي لردع المهربين والعصابة المنظمة