بحضور جمع كبير من قبائل الصبيحة، شبابها وأعيانها، يوم الثلاثاء، الموافق 1/8/2023،وفي مفرق مصنع الحديد، تجسد الصبيحة مبدأ التصالح والتسامح، وأنها تسعى للتلاحم الجنوبي رغم كل المعوقات التي سعى إليها الأشرار، وذوو الشرائح المتعددة صانعو الفرقة والفوضى وتعميق الانقسام وتغذية الثارات والصراعات والإفساد في الأرض.
فقد تم الصلح بين قبيلتي الصميتة والعطوبين على يد الخيرين من رجال الصبيحة، يتقدمهم الشيخ حمدي شكري والشيخ عبدالغني السروري، وقد أثمرت مساعيهم وجهودهم في حل المشاكل والخلافات بين القبيلتين، ونزع فتيل الثارات وذلك في تقريب وجهات النظر وردم فجوة الخلاف، ولم يأتِ هذا الصلح بيوم ليلة لقد بُذلت جهود مضنية حتى تحقق الصلح والسلام، ودفنت الفتنة واعتلت راية الأخوة والوئام بين القبيلتين.
ويعلم العقلاء أن الصلح والتسامح من سمات الأقوياء لنشر المحبة والإخاء، ولم الشمل على أرض الصبيحة، لكي يعرف الجميع أن الصبيحة تخطو خطوات ثابتة نحو التلاحم الجنوبي، ورمي المخلفات التي زرعها منتصرو حرب 94, لتفكيك النسيج الاجتماعي الجنوبي، لقد كان الجنوب دولة خالية من الثأر والسلاح، فصدروا لها نموذجهم القبيح وقبيلتها النتنة وتغذية النزاعات والثارات كنموذج وحدوي.
الصبيحة معروفة منذ قديم الزمن برجالها المخلصين الأوفياء، لقد أثبت الشيخ حمدي شكري والشيخ السروري حرصهم على تقوية الروابط الأخوية وأنهم على نهج أسلافهم، فلمثلهم ترفع القبعات احتراما وتقديرا لمواقفهم العظيمة، وزرع بذرة تحمل في أغصانها كل الخير، وأن لا تقف هذه البذرة الطيبة عند تلك القبيلتين، لتشمل كل القبائل في الجنوب التي لا تزال في تناحر واقتتال وعليهم الاحتكام للعقل، واستيعاب أضرار وتداعيات الثارات ونتائجها السلبية، والمدمرة على المجتمعات.
نصيحتنا لكل القبائل المتنازعة في الصبيحة وأبناء عمومتهم في شبوة الكرم، أن تحذو حذو هذه القبيلتين في نبذ الثارات والتخلص من ثقافة العنف والكراهية ،لينعم أبناء الجنوب بالأمن والاستقرار والسلام والتعايش السلمي، وبذلك تبرهن الصبيحة أنها تسعى للسلام وترك الثأر