فخراً بامجاد خلدها الاجداد وتوارثها الاحفاد تحيي يافع بابنائها موروث شعبي مفعم بعبق الحضارة الذي يجسد امجاد قبيلة ضاربة جذورها في اعماق التاريخ وحفرت سجايا العزة على ذاكرة الزمن .فبما حبا به الله يافع من فضله وعزته وجعل منها بلدة طيبه بمنة وغفران من يوزع فضله لمن يشاء، ولانفتاح سكان يافع على اقطار الارض الواسعة فسلكوها تجارا وطالبي علم فعادوا بالخير الوفير الذي جعل من مناطق يافع تحف معمارية تخلب الالباب ناهيك عما تحويه من وسائل وكماليات تضاهي كبرى عواصم العالم المزدهرة، كل هذا لم يترك اي اثر او تغيير على العادات التي اتسم بها يافع بقاصدها ومالكها واورثوها للاحفاد .لااغوص عميقا في وصف يافع وان طاوعني الهامي لنفذ حبر قلمي ، واي” لم يطلع على مجد وطبيعة مدينة تعتلي سفوح الرواسي كثلها . اعود لمحور الحدث العيدي المتوارث الذي يحييه ابناء يافع عقب كل عيد اضحى سنويا، يتزين اليافعي بلباسه التقليدي ماارتداه الاجداد، ويمتشق من السلاح الناري والابيض قديمه ليضفي نكهة معاصرة ممزوجة من التاريخ بروائعه، تنصب المنصات في اماكن متعارف عليها ليصعد لها الزوار من مختلف مناطق الجنوب للاستمتاع بمشاهدة لوحات مفعمة بعتاقة التاريخ بكل شوق ، فتتوافد صفوف المناطق راجزة بزوامل يرتجلها فوارس الشعراء في تلك المناطق، ويتقدم وفد كل منطقة ثلة من الفرسان قد تصل الى التسعة حافين برجزة البرع اليافعية الشهيرة ويلمع بريق السيوف التي تتلالى مرفوعة برفعة هامات حامليها ، يستمر مرور الافواج منطقة تتبعها منطقة داخلة لساحة الميدان الى ان تمر امام المنصة لتؤدي تحية الايذان بانتها ارتجاز وزامل كل منطقة .وعادة بتادية اخر الافواج اداء التحية لمنصة الزوار يبداء المهرجان الخطابي للمنطقة التي احييت المهرجان وحضرها الافواج من غالبية المناطق المجاورة لها ..غالبا تبداء مهرجانات الموروث الشعبي اليافي في ثامن ايام عيد الاضحى المبارك وتستمر لاربعة ايام متتالية بالنمط الحامل للاصالة ذاتها، فتشارك في استقبال المراجز من كل القرى اربعة ميادين عادة في بني بكر الحد والهجر وبين المحاور( الموسطة) لبعوس، وفي القراعي المفلحي .