رعا الله الزمن الجميل وأهله ، أيام دولة الجنوب: كان الأمن والإستقرار يعم كل البلاد لا يوجد من يجرؤ مجرد التفكير للإخلال به لمعرفته إن الأجهزة الأمنية ستضبطه وسيتم محاكمته من خلال المحكمة المختصة ومدى حجم العقوبة الرادعة التي ستنزل بحقه.. لا يوجد من يفكر بحمل السلاح في عواصم المدن ناهيك عن إستهداف الأرواح البشرية لمعرفته إن عقوبة القصاص الشرعي وفقاً لحكم المحكمة وتنفيذها على صورة الإستعجال ستلحق به.. لا يوجد من يفكر أن يمارس الفساد لمعرفته إن اليد التي ستمتد إلى المال العام سيتم قطعها.. لا يوجد من يفكر أن يضع يده على أراضي الملك العام والخاص لمعرفته أن أبواب سجن المنصورة مفتوحة لإستقباله… لا يوجد من يستطيع أن يخرج بسيارة عسكرية من وحدته مالم تكن في مهمة عمل رسمية ومصرّح لها بذلك لمعرفته أن دوريات الشرطة العسكرية تجوب الشوارع والأزقة والأحياء وسيتم ضبطه وتقديمه للمحاكمه وستطبق بحقه العقوبة العسكرية ، وبمثله لا يستطيع أي عسكري أن يخرج بالبدلة العسكرية أو بالسلاح الشخصي ( الآلي) مالم يكن في مهمة عمل رسمية إذ هو يعلم إن دوريات الشرطة العسكرية ستقبض عليه وستتم محاكمته ومعاقبته… لا يوجد من يستطيع أن يلبس رتبه غير رتبته الحقيقة وفقاً لبطاقته العسكرية لمعرفته أنه سيتم الإبلاغ عنه ومحاكمته وأن العقوبة لن تكون بأقل من السجن وإنزال الرتبة إن لم يكن الطرد من الخدمة… فيما كانوا ضباط الأمن يلبسون سلاحهم الشخصي (المسدس) بصوره غير ملحوظة للعامة حيث يلبسونه في خواصرهم تحت أعطاف ملابسهم وفي كل الأحوال الدولة مؤسسات ونظام وقانون وثواب وعقاب وأمن وإستقرار وسكينه عامه وخدمات إجتماعيه وأمن غذائي وعلاجي وهيبه ، لا مجال للمقارنه والخوض في التفاصيل ، وكفى بالله شهيدا…