شهدت مدينة مأرب اليمنية أمس اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قبائل آل فجيح وقوات تابعة لميليشيات الإخوان.
وأشارت مصادر محلية إلى أنّ القبائل تمكنت من إحراق عدد من الآليات التابعة للإخوان والسيطرة على عدد من المواقع والنقاط العسكرية.
يذكر أنّ القوات الإخوانية قامت باغتيال أحد أكبر مشايخ قبائل مأرب و(8) آخرين من أبناء قبيلته خلال الأسبوع قبل الماضي، وهو ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع أبناء القبائل في المحافظة.
وتسود حالة من التململ في صفوف قبائل محافظة مأرب على خلفية الاستفزازات المتكررة لحزب التجمع الوطني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
وتقول أوساط قبلية في المحافظة: إنّ ممارسات قيادات حزب الإصلاح وعناصره بلغت مستوى لم يعد بالإمكان تجاوزه أو الصمت عنه، وآخرها قتل أحد أكبر شيوخ القبائل وعدد من مرافقيه في منطقة مفرق حريب.
وبحسب مصادر نقلت عنها صحيفة “العرب” اللندنية، فإنّ الإخوان فشلوا في احتواء الموقف، لافتين إلى أنّ جميع المؤشرات توحي بنذر انتفاضة ضد الوجود الإخواني، لكنّ ما يعطلها حتى الآن هو القلق في صفوف القبائل من إمكانية استغلال الحوثيين الوضع للسيطرة على المدينة.
ويرى المراقبون أنّ المسلك الذي تنتهجه جماعة الإخوان في مأرب سيقود في نهاية المطاف إلى انتفاضة ضدها، لافتين إلى أنّ الأمر لن يكون ببعيد في ضوء تنامي الغضب القبلي في المدينة ضد هذا الوجود.
ويسيطر حزب الإصلاح على مدينة مأرب وعدد من ضواحيها، ويفرض الحوثيون حصاراً مشدداً على المحافظة التي تُعدّ آخر معقل في الشمال خارج عن سيطرة الجماعة الموالية لإيران.