عيد بأي حال عدت يا عيد … عيد آتيت وحالنا لا يسر ،، على كافة المستويات ،، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً خدماتيا معيشيا وحتى أخلاقيا .. أتيت وقد تبدلت قيم ،، وتغيرت مواقف ، وتدهور وضعنا ، واضطربت أحوالنا ، ولا نبث حزننا وشكوانا إلى لربنا أن يبدل حالنا الى أفضل حال ، ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، …
جأتنا وغاليين غادرونا هذا الحياة الفانية المليئة بالألم والأحزان والاوجاع والفتن .. أجداد .. وجدات وأمهات وابناء واخوان وأصدقاء غادرونا إلى دار الخلد ، وآخرون غادروا الوطن باحثين عن العيش الهني في أوطان اخر أكثر أمنا واستقرار واحتراماً لكرامة الإنسان …
سياسياً: دوامة لا نعلم كيف تدار ومن محور الارتكاز واللعب في مضمارها تهنا وزادتنا توهان وعجز الكل عن فك شفرتها ، لاعبوها جهات من خارج الحدود …
إقتصادياً : دمر ما كان لدينا من فتات قليل ، ولا زلنا نبحث عن فتاتنا الضائع الذي يبتزنا فيه لاعبون من خارج الحدود … صار حالنا اليوم من سد جوع أهله طيلة اليوم فقد ملك الدنيا … وعجز آخرون عن ذلك وهناك متعففون يموتون جوعاً وقهرٱ …
مجتمعياً : تباعدنا كثيراً ، وندعي التقارب شعارات نرفعها وتطبيقها بعيد المنال دليل نسيجنا المجتمعي الذي نراه يتهاوى في ظل صمت الجميع واذعان الكل أمام سياسة يراد لها الاعداء أن تتعمق في نسيجنا المجتمعي تباعد وتمنطق وتعنصر ….
أخلاقيا: تفشت وانتشر وتوسعت ظواهر مجتمعية كان الكل ينبذها ويحاربها ، والكل يقف في مجابهتها ، عيبا ،، وزجر ،، وردعا … ورفضا… اليوم عادات سيئة وظواهر سلبية دخيلة تدمر مجتمعنا وشبابنا وغزتنا في عمق اعماقنا وهناك تسبب واهمال من قبلنا .. سنصيح “أكلنا يوم أكل الثور الابيض “
متى نفيق ، متى نعقل ، ونوقف لحظات مع أنفسنا نقيم ذاتنا إلى أين نحن سائرون … يتكرر العيد و الإعياد وتتكرر الأخطاء وتتهاوى بنا الأيام والسنين ونحن في صراعات وأزمات مستمرة باستمرار تلك الاوجاع والمحن والألم … الذي في مضمارها عيدنا وجع وكل عام وأنتم بخير ….