كان هذا من قبل ايام القلوب الطيبه والزمن الجميل وهذا المثل الشعبي يوضح إن الكل في العيد سعيد ومبتهج ولاشي يؤرق الحياه او يكدرها وإذا قدًم احد واهدئ لآخر هديه من لحم العيد يردون عليه بهذا المثل من باب المزاح وتلطيف الجو (في العيد قد كلا جيد )ويعني اذا انت كريم وتهدي وتعزم عليك بذلك في الايام الأخرى اما في العيد قد كلاً معه ويمتلك ويعيش بنفس السعاده التي يعيشها نظيره ،وكان العيد له نكهته الخاصه في القريه او المدينه والحياه بسيطه وخاليه من الهموم والمشاكل والغموم بعكس واقعنا اليوم ومانشاهده في مجتمعنا وكيف صار الحال بين أناس يملاء قلوبهم الطمع والاستحواذ وتحسين وضعهم وبين فقراء ومعدمين كل يوم وهم يتوقعون المجاعه تحاصرهم يمشون وراء واقع غير مفهوم ومبهم يستسلمون امام خدمات مقطوعه، ويركضون وراء راتب مقطوع مثل جزره يوسف . مواطن تطحنه رحى السياسه ووضعه مثل المثل الشعبي (قتيل بين صفين) ومسئول يعمل ويتفنن في تعذيب شعبه ومواطنيه تحت مسمى عنادا سياسيا بين احزاب سياسيه لم تقدم للشعب شيئا يذكر طيله ردحا من الزمن مضى يلف في بطنه حروب وماسي وصراعات لم تعد الفرحه مكانا في القلوب وخاطر المواطن تكدره الكثير من الصعوبات والمعاناة المحمله على شريط هاجسه والمستحوذه على لبه وعقله
ومن هذه كله وتلك نستحظر في قلوبنا حب التآخي والتلاحم والتراحم كي نكون عونا لبعضنا وعونا لمن كان معدم الحال او تنقصه البهجه في هذا العيد كي نوجد السرور وندخله على من عزفت عنه الابتسامه حتى ولو بجبر الخواطر كي نزرع السعاده جاهدين في صلب الكوم الهائل من المعاناه