أولاً يعلم الجميع إنني وبرفقتي سرية من قوات الحزام الأمني قد أوكلت ألينا مهمة السجن المركزي بمحافظة أبين منذو سبع سنوات وتحديداً من العام ٢٠١٦م في ظروف أمنية وسياسية صعبة ومعقدة للغاية يصعب على الكثير القبول بها آنذاك ولاحقاً نظراً لثقلها وحساسيتها،
وكنا وبعون الله تعالى والى جانبنا كل الشرفاء الوطنيين أهلً لتلك المهمة الأمنية وعلى طول تلك السنوات راضيين بعملنا مرتاحي البال والضمير وآثقين كل الثقة بإننا كنا الى جانب الحق عوناً وسنداً، سلاحنا وقوتنا هي تعاملنا الودي والصادق مع كل أهلنا في محافظة أبين الباسلة التي لم نرى من أهلها الطيبين إلا كل شي جميل سنوات عشنا فيها ونسجنا من خلالها أعمق العلاقات وأرقى السلوكيات وجسدنا فيها كل صور التعاون والمحبة والإحترام وكلنا فخر وإعتزاز بما كسبناه من محبة وتقدير وإحترام لدى عامة المواطنين في محافظة أبين وهذا هو المكسب الأكبر الذي نفاخر فيه ماحيينا وأخذ الحيز الأكبر من مساحة ذهننا ونفسياتنا وسيظل بالنسبة لنا بمثابة الكنز الذي لايضاهيه أي ثمن
لكننا وفي نفس الوقت كنا نخفي معاناتنا مقدمين واجباتنا على أكمل وجه مدركين لحجم مسئوليتنا رغم التحديات والصعاب خدمة لأهلنا في محافظة أبين والجنوب نعمل بما تمليه علينا ضمائرنا نرتكز بعملنا وفق ٱطر النظام والقانون، إننا وأثنا عملنا في السجن المركزي وخلال سبعة أعوام متتالية رغم مامرت به البلاد سيما محافظة أبين من فراغ أمني وإنفلات وإنتشار للجريمة نحمد الله إننا لم نتورط في أي إشكال مع مواطن أو جهة ما رغم حساسية عملنا وخطورته، وتوضيحاً لما حصل معنا في الأسبوع المنصرم فيما يتعلق بالسجين أبو علي الشبواني الذي كان يتواجد في السجن لدينا فقد تلقينا توجيهات قانونية من قبل النيابة في المحافظة ومن النيابة العامة يقضي بتحويل السجين أبو علي الشبواني الى النيابة العسكرية في العاصمة عدن لكي تحقق معه وتفصل بقضيته وكالعادة ومن جهتنا قمنا بتنفيذ وعمل الإجراءات القانونية المثبتة والموثقة لدينا بنقل المذكور الى المكان المحدد بطريقة قانونية إعتيادية كتلك الإجراءات التي نتبعها بشكل طبيعي مع أي سجين وأتحدى أيً كان أن يزيف حقيقة ماحصل لنتفاجئ بعد ذلك بيوم بقطع الصرفة على جنود حماية السجن والتضييق علينا وإستقدام طقم عسكري على متنه مسلحين يطالبونا بتسليم السجن الأمر الذي رفضته ليس لمصلحة لي أو تشبثاً بالسجن الذي يعلم الجميع إن لامصلحة مادية دنيوية لنا فيه بل للطريقة التي جائوا بها تكريساً لمنطق القبيلة التي لاتنسجم بتاتاً مع أدبيات وقوانين الدولة التي ننشدها ونحلم بها وقمت بإرجاعهم مطالباً اياهم أن يأتوني بلجنة من الحزام الأمني والمجلس الأنتقالي وأمن المحافظة لإستلام السجن بطريقة قانونية وشفافة وليس بطريقة عنجهية كما كان يراد لها أن تكون وهذا ماتم في النهاية وحضرت لجنة عن الحزام الأمني بأبين ممثلة بالاخوة الأعزاء ناصر الوارد ومنصور قاسم الذين نكن لهما كل التقدير والاحترام وعليه تمت عملية تسليم السجن وإخلاء مسئوليتي بكل رحابة صدر مؤمن إيمان عميق بإن المسئولية تكليف وليس تشريف