الجمعة , 22 نوفمبر 2024
عدن،،تقرير: علي حسن الخريشي
منظمة رعاية الاطفال تحاول التدخل في مناهج المهارات الاساسية للقراءة والحساب بتنسيق من موظفين تابعين لها ينتمون الى الشمال اليمني في محاولة لتقديم محتوى سياسي وطائفي بصورة انتقائية يشكل مصدر قلق لحماية الاطفال والترويج لأفكار سياسية وطائفية بصورة انتقائية
وعلى إثر ذلك
وجه وكيل قطاع المناهج والتوجيه بوزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالغني الشوذبي،
بايقاف ورشتي عمل خاصة بإثراء منهج المهارات الأساسية للقراءة والحساب في التعليم التعويضي للصفوف الثلاثة الاولى للنازحين والاطفال خارج المدرسة تقام في مقر منظمة رعاية الاطفال في عدن بدعم من البنك الدولي.
هذا التوقيف أتى بعد نزول لجنة مكلفة من وكيل قطاع المناهج والتوجيه في وزارة التربية والتعليم للنزول الى موقع عقد الورشتين لمعاينة محتوى الاثراء الخاص بمنهج التعليم التعويضي
واشارت اللجنة ان الورشتين تناقش ملازم وصفت انها مجهولة قيل انها ماخوذة من منهج التعليم التعويضي المعد من قبل وزارة التربية والتعليم في عدن عام 2019 م. إلا إن تلك الملازم بعد فحصها وجد فيها تدخلات سياسية وطائفية بصورة ممنهجة ، وان منسق هاتين الورشتين
د. توفيق المخلافي وبحسب التقرير مدقق جودة التعليم في منظمة رعاية الاطفال بصنعاء، اصر بشكل مستميت على اثراء الملازم التي أتى بها من صنعاء وقيل انه اعدها فريق خبراء من صنعاء واستشارية من لبنان، ورفض د. توفيق المخلافي مواد وزارة التربية والتعليم المعتمدة عام 2019 م. والتي جاءت بها اللجنة التي كلفها وكيل قطاع المناهج والتوجيه لتكون المواد لورشة الاثراء لانها منهج التعليم التعويضي المعتمد من وزارة التربية والتعليم في عدن وتدرس في الميدان منذ عام 2019 م.
وكان إصرار توفيق المخلافي على محاولة تمرير مواد تتضمن محتوى ايديولوجي سياسي غير محايد يشكل مصدر قلق فيما يتحقق بحماية الأطفال ومحتوى يروج لثقافة العنف وهي طريقة خفية للترويج لثقافة تجنيد الاطفال وغسل عقول الاطفال وجرهم للصراع القائم في البلاد ، وللعلم ان هذا المحتوى المسيس يحرض النازحين والاطفال خارج المدرسةعلى الكراهية والعنف ضد المجتمع المضيف الذي لايؤمن مجتمعه بمثل هذه الافكار السياسية والطائفية، ودعا تربويون وخبراء منظمة الأمم المتحدة وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزاوة التربية والتعليم والأجهزة الامنية إلى حماية الاطفال من الافكار المسومة الذي تسعى إليه منظمة رعاية الاطفال جرهم اليه بواسطة وسطاء لها قادمون من صنعاء مستغلة الظروف الاقتصادية السئية التي يعيشها الاطفال النازحون واطفال خارج المدرسة، وهذا يعد من اكبر جرائم استغلال الاطفال ودعا التربويون والخبراء في مجال التربية والطفولة التحقيق الفوري في ذلك ووقف تلك الانشطة والأشخاص.. وتساءل مراقبون هل هذه هي توجهات منظمة رعاية الأطفال أم توجهات اشخاص يأتون من المحافظات الشمالية وبالذات من صنعاء وتعز يستغلون وظائفهم في المنظمات الإنسانية لنقل ثقافة الحوثي في تقديم محتويات مسيسة للاطفال واستخدامهم في الصراع القائم في البلاد وهو أمر ترفضه جميع القوانين الدولية واتفاقيات حقوق الاطفال وهو مرفوض لدينا جملة وتفصيلا ولاينسجم مع قيم التسامح والتعايش وحقوق الاطفال ويتجاوز قيم المجتمع وقيم الأمم المتحدة.
وعليه فقد أمر وكيل قطاع المناهج بتوقيف عمل هاتين الورشتين.
ومن تلك الملاحظات الممنهجة التي يحاولون تمريرها وجود محتوى سياسي تم تقديمه بصورة انتقائية للترويج لتوجهات سياسية وطائفية ليس لها آي علاقة بالمهارات الأساسية للقراءة والحساب. في مادة الرياضيات (الحسابية) مثلا، تم اضافة خريطة خاصة بالجمهورية اليمنية وتحديد المسافة بين محافظاتها.
اضافة علم الجمهورية اليمنية.
اضافة صور لبعض العملات
اضافة تاريخ لبعض الاحداث السياسية منها تاريخ اعلان الوحدة اليمنية التي يرفضها الجنوبيون حاليا.
اضافة الى تكرار اسم معين يحمل طابع سياسي في مختلف الامثلة وبشكل مستفز.
إن محاولة تقديم محتوى سياسي بشكل انتقائي يشكل مصدر قلق فيما يتعلق بحماية الاطفال ويروج للعنف وجر الاطفال إلى الصراع والترويج لأفكار سياسية وطائفية وهذا يتعارض مع مبادئ الحياد السياسي والطائفي لمنظمة رعاية الاطفال او على أقل تقدير للتوجهات السياسية والطائفية لأشخاص يستغلون وظائفهم في منظمة رعاية الأطفال بشكل يسيء للطفولة ويشكل مصدر قلق لحماية الاطفال والترويج لجهاد الاطفال وتجنيدهم لخدمة جماعات مسلحة ينتمون إليها.
هذه التحديثات بالطبع ممنهجة بخبث ومكر بقصد إعادة انتاج الوحدة واليمننة ضمن المناهج ،مهما كان نوعها وفي اي مرحلة.
والغريب في الامر وبحسب معلومات وصلتنا ان عمل الورشتين لازال مستمر رغم توقيفها من الجهات المختصة في الوزارة.
وهنا يحق لنا ان نسأل كيف يحدث كل ذلك، وكيف لجهات او منظمات ان تعمل مايحلوا لها ضاربة عرض الحائط توقيف الوزارة لعمل غير مرغوب فيه او تنفيذه!.
كيف لاشخاص يعملون في وزارة التربية والتعليم بصنعاء التابعة للحوثيين، ان يأتوا لينفذوا برامج وورش عمل في عدن؟.!. وكيف لموظفي المنظمات الشماليين العاملين في صنعاء ان يدخلوا عدن ليشرفوا ويمولوا برامج خاصة بقطاع حساس كالتعليم..
ألا يؤثر ذلك على الأمن الداخلي والقومي للجنوب،
وفي سياق منفصل ايضا وبحسب ما اشار اليه اخوتنا في نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين، أنهم استلموا شكاوي من بعض المدربين وكبار الموجهين، من محافظتي عدن ولحج، يشكون
ان قطاع التدريب والتأهيل في وزارة التربية والتعليم بعدن، كان قد أتى بفريق من المدربين من الشمال وبالتحديد من تعز وصنعاء لاعداد ادلة خاصة بتدريب كتابي الحسابية والقرائية الحديثة للصف الثالث الابتدائي، متجاهلا كبار المدربين العاملين في وزارة التربية بعدن ،أو في بقية محافظات الجنوب.
هذا ما ظهر لنا على السطح ،وبالتأكيد ما خفي اعظم.
وعلى هذا الحال ،إلى متى يستمر الصمت؟!.
تجاه ما يحدث، ومن هو المسؤول عنه؟. وهل يستطيع المجلس الانتقالي الدخول في دهاليز هذه الوزارات وعملها وايقاف ما يحدث من اختراق مستمر وممنهج للجنوب وعبر وسطاء محليون.
ان الصمت على ما يحدث وعدم ايقافه، يسمح للعدو الذي يتربص بنا ان يضربنا في اماكن اخرى وبغير السلاح.
لذا فإننا نوجهها رسالة عاجلة إلى كل من يهمه أمن واستقرار الجنوب ، ضرورة مسك هذا الملف، واستخدام مختلف الطرق، لمنع توغل خفافيش صنعاء وتعز وغيرها والتي لازالت تتدفق نحو عدن لبث سمومها في عقول الاطفال.
علما بأن المنظمة تستغل مقرها في إقامة مثل هذه الورش المشبوهة والبعيدة على الانظار ولم تقيم هذه الورشة كمثيلاتها في قاعات حكومية او قاعات فندقية.
وشكرت نقابة المعلمين والكادر التربوي يقضة وزارة التربية والتعليم للتصدي لمثل هذه الأمور ممثلة بالوزير طارق العكبري ووكيل قطاع المناهج والتوجيه
د. عبدالغني الشوذبي والوكيل المساعد لقطاع المشاريع فضل عبدالله علي وطاقم وزارة التربية والتعليم الذي ساهم في إيقاف تلك التدخلات السياسية والطائفية الممنهجة، التي تشكل مصدر قلق فيما يتعلق بحماية الاطفال ، وتشكل مصدر قلق للأمن القومي الوطني في المحافظات الجنوبية والشرقية.
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024