الخميس , 21 نوفمبر 2024
مجددا، تعود التحركات الدولية لإحلال السلام باليمن للأضواء عقب اجتماعات مكثفة لسفراء دول مجلس الأمن مع المسؤولين اليمنيين.
وأجرى سفراء أمريكا وفرنسا وبريطانيا، الخميس، مباحثات مكثفة ومنفصلة مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ورئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، وذلك من أجل دفع جهود إحياء العملية السياسية في البلاد.
المباحثات ناقشت التحركات الدولية لإحلال السلام في اليمن، وما تواجهه من رفض وتعنت من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية، إضافة إلى إجراءاتها الأحادية لتدمير الاقتصاد اليمني وتعميق الكارثة الإنسانية التي تسببت بها.
في هذا الصدد، أجمع السفراء على موقف بلدانهم الداعمة للحكومة المعترف بها دوليا للقيام بواجباتها في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وتنفيذ برنامج الإصلاحات.
وأشاروا إلى “الحرص على تحقيق السلام في اليمن ودعم الجهود الأممية والدولية في هذا الجانب”، منوهين بما تقوم به الحكومة اليمنية من جهود رغم التحديات والظروف الصعبة.
تأكيدات رئاسية
وخلال هذه المباحثات، أعاد مجلس القيادة الرئاسي التذكير بموقفه الثابت تجاه السلام وطالب بضغط على مليشيات الحوثي من أجل دفع الجهود خطوة للأمام، مشيرا إلى استغلال المليشيات حراك السلام من أجل تهريب الوقود.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي “تأكيد التزام المجلس والحكومة بخيار السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنيا، وإقليميا، ودوليا”.
كما أكد دعم الإصلاحات الاقتصادية والخدمية الحكومية باعتباره الطريق الأمثل لتعزيز فرص السلام، وتخفيف المعاناة، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار، والتنمية.
وفي هذا السياق، أشاد العليمي بدول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ودولة الإمارات وتدخلاتها الإنسانية والإنمائية على مختلف المستويات.
وحث العليمي المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليته إزاء الانتهاكات الحوثية الجسيمة لحقوق الإنسان، بما فيها “القيود المفروضة على انتقال الأفراد والسلع، وأنشطة القطاع الخاص، والحريات العامة التي كان أحدثها، الإجراءات التعسفية بحق البنوك والغرف التجارية، واعتقال العشرات من أبناء الطائفة البهائية”.
ونبه إلى “التقارير التي تشير إلى احتمال تدفق العديد من شحنات الوقود المهرب إلى موانئ الحديدة الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات الحوثية، وتداعيات ذلك على فرص التهدئة المنشودة في اليمن”.
حرب الحوثي الاقتصادية
ولم تذهب مواقف رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، بعيدا عما قاله العليمي لكنه ركز خلال المباحثات على “التحديات التي تواجه حكومته في الجوانب الاقتصادية والمالية والخدمية وما تقوم به من أجل معالجتها وأهمية الدعم الدولي العاجل للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي”.
ودق عبدالملك ناقوس الخطر من “الحرب الاقتصادية التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على الشعب اليمني والإجراءات التي اتخذتها في استهداف البنوك والقطاع الخاص والتجارة وغيرها”، معتبرا ذلك “دليلا على عدم جدية مليشيات الحوثي كعادتها في السلام”.
كما حث المجتمع الدولي، على مضاعفة الضغوط على المليشيات الحوثية وداعميها من أجل التعاطي الجاد مع المساعي الحميدة لإنهاء المعاناة الإنسانية التي طال أمدها.
وبالتزامن مع ذلك، قال مكتب المبعوث الأممي في اليمن، في بيان، إن هانس غروندبرغ التقى بوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة وشؤون الكومنولث اللورد طارق أحمد.
وذكر البيان أن “النقاش تناول جهود الأمم المتحدة الرامية لتحقيق السلام في اليمن وسبل ضمان الدعم الإقليمي والدولي المتضافر للدفع بالعملية السياسية بما يشمل الحفاظ على وحدة مجلس الأمن بشأن اليمن”.
وتأتي التحركات الدولية مع عودة التصعيد الحوثي في الجبهات وقصفه العشوائي للقرى والمناطق المحررة بالصواريخ الباليستية والمدفعية الثقيلة ما يعيد الأوضاع إلى المربع صفر ويهدد بإشعال الحرب مجددا.
وكان آخر أوجه التصعيد الحوثي قصف قرى سكنية في مديرية حيس في محافظة الحديدة وقرى مديرية مرخة العليا في محافظة شبوة، وهو أمر يضع جهود المبعوث الدولي إلى اليمن على المحك ويهدد بنسف السلام إلى الأبد.
نوفمبر 11, 2024
نوفمبر 8, 2024
نوفمبر 8, 2024
نوفمبر 8, 2024