عدن ثغر العرب الباسم ودرة المدائن في شبة الجزيره العربيه من يصدق ان حالها سيصبح هكذا ومن كان يتخيل ان يصبح بها الحال لتكون بيئة طارده لابنائها غير صالحة لا للعيش أو الاستثمار شبح المستقبل المظلم يخيم على آمال أبناءها فلم يترك خفافيش الظلام الذين لا يريدون لهذه المدينة ان تنهض وتنفض عنها غبار الجهل والتخلف الذي اذاقوها اياه على مدى عقود مضت، اذا تكلمنا عن عدن فهذا يعني اننا نتكلم عن مستقبلنا عن أملنا جميعاً نعم عدن هي مستقبل الجنوب وتدميرها يعني تدمير مستقبل أبناء الجنوب جميعهم من المهره إلى باب المندب. ربما لا يعي البعض ما يجري من حرب على هذه المدينه ومن محاولة لتشويه معالمها والقضاء على مستقبلها لكن المطلع على أوضاعها والمتامل فيما يجري في هذه المدينة منذ عقود وسنوات وحتى اليوم بايدي جنوبيه خالصه مسيرة غير مخيره اغرتها المصالح والاموال لتشن الحرب على مستقبلها ومستقبل الاجيال التي ستاتي بعدها لتعلن السباق العبثي لشراء الأرض بطرق غير قانونيه وتخطيطها تخطيط عبثي ومضاعفة الاشكاليات القائمه عليها وتوريط التجار وعامة الناس بل والبسطاء منهم حتى وصل الأمر بالنساء لبيع ما يملكن من مجوهرات أو اشياء ثمينه لشراء قطعة أرض في خبت أو صحراء قد لا تصلها الخدمات ولا الزحف العمراني الا بعد عدة عقود، نحن لا نلوم عامة الناس المغرر بهم لتضييع أموالهم في مخططات وهميه مثل هذه إنما نريد التنبيه وكشف حقيقة ما يراد لعدن والجنوب من ضياع وخراب ومحاولات من قبل الأعداء لتدمير مستقبلنا لعقود قادمه فلم يترك لنا هؤلاء مساحه يمكن أن تقام عليها مدن ومخططات حضرية ضخمه تواكب المدن الحديثه العملاقه في منطقة الشرق الاوسط والعالم اجمع وهذا المخطط الخبيث لو تم فهذا يعني ان يفقد ميناء عدن مستقبلة ومكانته وتفقد عدن ك مدينة مكانتها المحليه على كل المستويات السياسيه والتجاريه والاقتصادية لصالح مدن الشمال مثل صنعاء والحديده وغيرها وهذا الأمر له عمق أكبر مما قد يتصوره الإنسان البسيط فالعالم اليوم مع التطور والتقدم التكلنوجي أصبح عباره عن قريه وكل مدينة تريد أن تنافس لتصبح محط انظار العالم حتى تأتي الاستثمارات والشركات العالميه لفتح فروع لها والاستثمار في بنيتها التحتيه وهذا ما سيرفد هذه المدينه والبلد باكمله بالعملات الصعبه ويوفر الفرص للمستثمرين المحليين لتحسين استثماراتهم وايضا يوفر فرص العمل لابناء البلد ويرفع من مستواهم المعيشي ويفتح المجال للتبادل التجاري مع الخارج وتصدير المنتجات المحليه سوا كانت مواد خام او منتجات طبيعيه أو صناعيه وقد لا يعلم البعض ان بعض البلدان نتيجه لطبيعتها وتضاريسها وصلت لاستيراد الحجاره وربما الكري والنيس اللازمه للبناء وغيرها من مواد تحتاجها هذه البلدان لبناء مدنها، وبالنسبه لبلدنا الخير فيه يكفي جميع أبناءه والبلد غني بالموارد من نفط وغاز وثروة سمكيه وجباله غنيه بالمواد الخام والمعادن الثمينه التي لو تم استثمارها بالطريقه الصحيحه لتبدلت أحوال الناس واصبحت جميع فئات الشعب في رخاء ونعيم بدلاً من الجحيم وضنك العيش الذي يعاني منه الشعب في الجنوب باكمله.