وحدة الجنوب الجغرافية والسياسية والإدارية أساس إنتصار نضالاته وتضحياته ومرتكز استعادة وبناء دولته (الفيدرالية) وحصول كل محافظة من محافظاته على حقوقها كاملة غير منقوصة بدونه لا يمكن لذلك-من وجهة نظرنا-أن يتحقق…. انطلقت ثورة ١٤ أكتوبر المجيدة عام ٦٣م بإلتفاف جماهيري شعبي وسياسي واجتماعي ومدني واسع وحامل سياسي وفي لوحة تأريخية وطنية نضالية جامعة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من قبل في مواجهة إستعمار دام ١٢٩عام تكللت بالإنتصار،لقد كان من أهم منجزاتها تحقيق الاستقلال الوطني وتوحيد أكثر من ٢٣سلطنة وإمارة ومشيخة والمستعمرة عدن في كيان وطني واحد وتقسيمه إدارياً إلى ٦محافظات المحافظة الأولى عدن ، المحافظة الثانية لحج ، المحافظة الثالثة أبين ، المحافظة الرابعة شبوة ، المحافظة الخامسة حضرموت والمحافظة السادسة المهرة… شاركوا أبناء هذه المحافظات في قيادة الدولة والحكومة والمؤسسات العسكرية والأمنية والإدارية والهيئات والمصالح العامة إخوة أشقاء موحدين تسود بينهم علاقات الود والإخاء والمحبة والوئام وهو ما مكّن شعب الجنوب رغم كل دسائس ومؤامرات قوى الأعداء ورعاية الأفعال والنشاطات التخريبية وشن الحروب العدوانية العسكرية والأمنية والاقتصادية والإعلامية عليه من التصدي والحفاظ على سيادة واستقلال وطنه وبناء وصون دولته الوطنية المهابة دولة المؤسسات والنظام والقانون والعدالة والخدمات الاجتماعية والتنمية والدفاع والأمن والإستقرار والسكينة العامة وهو ما يشهده الجنوب اليوم على طريق استعادة وبناء دولته و(ما أشبه الليلة بالبارحة)… بقلم اللواء/ علي حسن زكي.