أكدت دولة الإمارات أن الفرصة لإحداث تقدم فعلي نحو إنهاء الأزمة اليمنية سانحة، رغم حساسية المرحلة، الأمر الذي يقتضي توحيد الرسائل وتوجيهها نحو مصلحة الشعب اليمني، إدراكاً بأن الحل السياسي هو الكفيل بتحقيق مستقبل مشرق لليمنيين كافة. فيما أشادت الدولة بالدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية لحل الصراع في اليمن.
جهود مكثفة
وأثنت الإمارات، في بيان ألقته معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، في مجلس الأمن، أمس، على الجهود المكثفة خلال الأسابيع القليلة الماضية؛ لتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف عملية سياسية شاملة يملكها ويقودها اليمنيون وبرعاية الأمم المتحدة.
وقالت معالي نسيبة، في البيان، الذي نشره الموقع الإلكتروني للبعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، «تم بالفعل تنفيذ عدد من الخطوات المرحب بها، مثل: تبادل الأسرى، والحفاظ على التهدئة التي بدأت قبل أكثر من عام». وأضافت «نتطلع إلى اتخاذ المزيد من إجراءات بناء الثقة، على أن يصاحبها وقف دائم لإطلاق النار، باعتباره القاعدة الأساسية لنجاح العملية السياسية».
وزادت: «نشيد بالدور المحوري، الذي تلعبه المملكة العربية السعودية لحل الصراع في اليمن، من خلال مبادراتها، وجهودها الدبلوماسية، وتواصلها مع جميع الأطراف اليمنية؛ لتحقيق حل سياسي شامل، يلبي تطلعات الشعب اليمني. ونشيد بالمرونة والانخراط البناء لمجلس القيادة الرئاسي اليمني في العملية السياسية».
وتابعت: «نرحب بزيارة وفدي المملكة وسلطنة عمان إلى اليمن أخيراً، التي أقر المجلس بأنها تشكل خطوات قيمة تجاه إجراء محادثات سياسية يمنية- يمنية. ونثمن مساعي المبعوث الخاص؛ للبناء على الزخم الحالي، وكذلك دور الأمم المتحدة المهم خلال العام الماضي، الذي شهد انخفاضاً ملحوظاً في الأعمال العدائية».
حوار سياسي
وقالت لانا نسيبة: «ندعو الحوثيين للاستفادة من الفرصة السانحة، والتفاعل بإيجابية مع متطلبات السلام، فأي محاولات للمماطلة لن ينجم عنها سوى إطالة معاناة الشعب اليمني الشقيق». وزادت: «لقد بات واضحاً أن الحوار يظل السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية سياسية، أما النهج العدائي، ومنطق الاستقواء بالسلاح، فهما غير مقبولين، ولا يصبان في مصلحة اليمنيين».