بعد التقدم الذي أحرز في الحوار الجنوبي – الجنوبي في اليمن، ونجاح اللقاء التشاوري الجنوبي بترجمته إلى ميثاق وطني توافقت عليه القوى والمكونات والأحزاب الجنوبية في عدن، أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئيس عيدروس الزبيدي مجموعة من القرارات تصب في إعادة هيكلة المجلس من هيئاته الرئاسية الى دوائر أمانته العامة
وتشكل القرارات التي تتزامن مع تقدم القوات المسلحة الجنوبية في الحرب ضد تنظيم “القاعدة”، نقلة نوعية للمجلس الانتقالي الجنوبي بنظر مناصريه حيث ضم إليه شخصيتين من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي المعترف به دولياً هما النائب عبد الرحمن المحرمي أبو زرعة قائد ألوية العمالقة، واللواء فرج البحسني محافظ حضرموت السابق
تعزز عضوية النائبين المحرمي والبحسني في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، موقعه في أي مفاوضات مقبلة للحل السياسي في اليمن، وفق ما قال الكاتب الصحافي عيدورس الصبيحي، مضيفاً أن الجهود الكبيرة التي بذلها المجلس لتثبيت قضية الجنوب في المحافل الدولية واللقاءات التي تخص قضاياه تُوجت بالحوار الجنوبي – الجنوبي حيث جاءت إعادة الهيكلة لاستيعاب المتغيرات التي أحدثها الحوار
من جهته، اعتبر نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي مختار اليافعي “أن الحوار الجنوبي والهيكلة لم ينعشا آمال الشعب في الجنوب لأنه في الأساس لم ولن يفقد أمله بحنكة ووفاء قيادته، بل نقول إنهما حققا لشعبنا ما وعدت به قيادتنا واتخذته منهجاً ومبدأ عمل ونضال، وهو تعزيز وحدة الصف الجنوبي وتجسيد الشراكة بصورة مثلى في صناعة القرار، وفي صناعة ملامح مستقبل دولة الجنوب الفيدرالية”
وأضاف اليافعي: “قبل أسبوع أنجزت المكونات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الجنوبي بمبادرة ورعاية المجلس الانتقالي الجنوبي، أحد أعظم مكاسب شعبنا الجنوبي، تمثل ذلك في نجاح اللقاء التشاوري الجنوبي في الخروج بنتائج ومخرجات رسمت خريطة مستقبل الجنوب وترجمت الحوار الجنوبي الى ميثاق شرف وطني، تم التوافق عليه من كل القوى والمكونات والأحزاب الجنوبية في عدن”
وأوضح أن مخرجات الحوار الجنوبي تُرجمت أيضاً بصدور قرارات تتعلق بالتطوير والتحديث المؤسسي للمجلس الانتقالي، من خلال إعادة الهيكلة وبما يضمن تمثيلاً أوسع لكل فئات شعبنا وقواه ومكوناته الوطنية الحية في إطار المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان وطني جامع
وكانت أربعة مكونات رئيسية في الجنوب أعلنت انضمامها بشكل كامل لتركيبة المجلس الانتقالي الجنوبي، وشكّل ذلك نقلة قوية في التقارب الجنوبي، وإضافة جديدة للعمل المؤسسي الموحد في ظل التحديات التي يواجهها شعب الجنوب