من وسط ركام الحرب يولد الأبطال الأباة ومن بين جدران المنازل التي امتلئت بطلقات الرصاص وقذائف المدفيعة يتجلئ الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة ومن رحم المعاناة والألم تتخصب العزيمة والأصرار التي تأبئ الأنكسار او الأستسلام…. ليبقئ شامخآ شموخ جباله ورجاله حاضرآ وبقوووة عبر التاريخ والأزمان هاهو اليوم يحقق حلم انتظره ابنائه طويلآ.. يتمثل في لم الشمل والحوار واللقاء التشاوري لكل وبكل قياداته وشرائحه المجتمعيه الجنوبيه في ميثاق شرف جنوبي حقيقي شامل وفتح آفاق مستقبل دولة مدنيه فدراليه حرة يسودها النظام والقانون والعدل والمساؤه.. واليوم يقول كلمته بل ويفرضها في أي وقت وزمان.. فقد كان ولا زال وسيبقئ ارض الحرية والأحرار ومنبع الثورات والثوار وموطن القادة والزعماء والأبطال الذي يمرض ولا يموت مهما زرعوا كل المؤامرات مهما ارادو الحاقدون موته مهما عانا وتألم. اليوم حقق المجد وصنع تاريخ الحريه ونفض غبار الماضي بكل ويلاته وحروبه وخلافاته …. اليوم يترقب أبناء الجنوب مرحلة مابعد الحوار الوطني مرحلة جديدة . تتجلى ملامحها على الواقع العملي ، وينبثق عهد البناء والانتقال من الإطار إلى الترجمة، عهد يسوده الاستقرار والدولة المدنية الحديثة بكل أطيافه ومؤسساته . بعيدا عن الصراعات والمكايدات ، يشمل أبناء الوطن الواحد بكل مكوناته دون استثناء أحد أو اقصاءه أو تهميشه . والتواصل مع البقية . وفتح لهم ابواب الود والمحبة والتسامح . فالاختلاف لايقطع حبل الود ولايفسد من الود قضية .من أجل توحيد الكلمة ورص الصف وبناء الدولة . والوطن ينتظر المزيد من الإصلاحات للارتقاء بالعملية السياسية والاقتصادية وعلى كافة الأصعدة والدفع بعجلة التنمية ..