الحوار هو قيمة إنسانية عالمية وحضارية غاية في الرقي ، فتجسيد ذلك بين أبناء الجنوب واقعاً ، يعطي للعالم أجمع مدى الروح المدنية التي يتمتع بها شعبنا الجنوبي.
والحدث الذي سينطلق يوم غد ال4 من مايو والذي يتزامن مع تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الرابع من مايو 1917 يمثل خطوة انتقالية نحو الأمام ويوم ستشهد فيه العاصمة عدن عاصمة السلام تلاحم القوى السياسية والحزبية والثورية لشعبنا الجنوبي ولما يخدم مصلحة شعبنا في أهدافه التحررية.
أننا كشعب جنوبي ندعم ونبارك ونؤيّد هذه الخطوة الجبارة التي دعا لها المجلس الانتقالي الجنوبي وأولى لها سيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي الاهتمام الكبير وهو ما ينم عن توجه المجلس نحو الاصطفاف الجنوبي الجنوبي وتوحد الكلمة تحت هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة .
بمثل هكذا خطوات يحق لنا كشعب جنوبي قوى سياسية ومجتمعية وثورية أن نشيد بالثوابت والمبادئ التي انتهجها وينتهجها المجلس الانتقالي حقيقة وبدون مجاملة أثبت الانتقالي أنه رقم صعبا ويحمل مشروع شعب ووطن بأفق كبير وبصدر رحب منذ الوهلة الأولى لتأسيسه .
اليوم الجنوب يتطلب رص الصفوف وتماسك اللحمة الوطنية وتقوية الأواصر لمواصلة مسيرة الثورة الجنوبية لتحقيق واتمام ما تبقى من خارطة الثوة التحررية ، وهو ما يتوجب منا جميعا في الجنوب تلبية نداء الوطن لتجاوز التحديات والصعاب التي تواجه سير عجلة الثورة الجنوبية .
يحق علينا أن نشيد ونشكر القيادة العليا في المجلس الانتقالي وهيئة الحوار فيه على الجهود التي بذلوها طيلة الفترة المنضوية لهدف سامي ونبيل يعزز ويكرّس لقادم أفضل لما يخدم واحدية الهدف المنشود ويلبي تطلعات شعبنا الجنوبي باستعادة دولته.
نبارك من جديد انطلاق المؤتمر الجنوبي التشاوري ونتمنا له النجاح