بعد يوم غداً الخميس 4 مايو سينطلق إنعقاد اللقاء التشاوري وإقرار ميثاق الشرف للمكونات السياسية الجنوبية الذي دعا إليه المجلس الإنتقالي لتوحيد الصف الجنوبي وإستيعاب المكونات السياسية وتقوية وتمتين الجبهة الداخلية سيراً نحو إنجاز مهام الحاضر بإذن الله إستعادة دولة الجنوب كاملة الحرية والسيادة والإستقلال ورسم آفاق المستقبل المنشود ولا ريب الإستفادة من دروس وعبر الماضي وترسيخ قيم وثقافة التصالح والتسامح ونبذ الإقصاء والتهميش والجهوية والمناطقية والقروية والقبلية وضمانة الحقوق والحريات العامة والخاصة وممارسة حق الرأي والتعبير تحت سقف الهدف ووحدة الجنوب الجغرافيا والإنسان وإستقلاله وسيادته وأمنه وإستقراره ومكافحة الإرهاب والجريمة وتجريم العنف ومعالجة ظاهرة الثأر والتقطعات والجبايات وإخافة السبيل وإستغلال الوظيفة العامة للإثراء والكسب الغير مشروع ومحاربة الفساد المالي والإداري وتفعيل دور ووظيفة الأجهزة المحاسبية والرقابية ومبادئ الثواب والعقاب والمهنية والمؤهل والأقدمية في شغل المناصب القيادية الإدارية والعسكرية والأمنية والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات والوظيفة العامة ووضع الحلول والمعالجات العاجلة للجانب الإقتصادي والخدمي وسوء أحوال المعيشة وغلاء الأسعار وتدهور صرف العملة المحلية وفقدان قيمتها الشرائية وتدني المداخيل والمرتبات… . إن أهمية هذا اللقاء لا تكمن في تزامن تاريخ إنطلاقته مع تاريخ إعلان وتأسيس المجلس الإنتقالي في 4 مايو 2017م كإطار جامع لكل المكونات السياسية الجنوبية وحسب ولكن أيضاً من أهمية وضرورة التصدي لخطورة وحجم التآمر الذي بات اليوم وأكثر من أي وقت مضى يهدد شعب الجنوب ويستهدف عدالة قضيتة ومشروعية هدفه والإستعداد لما يعتمل في المشهد السياسي والمشاركة في المفاوضات المرتقبة بتمثيل جنوبي خالي من الإلتفاف والتفخيخ ومسار خاص للقضية الجنوبية وهو مالا يمكن له أن يتأتى مالم يتم السير بخطى ثابتة وجهد موحد ونسق واحد.. قال تعالى في محكم كتابه الكريم (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم …