هناك ثروة تنتهبها عصابة اللصوص الحاكمة في صنعاء خلال 30 عاماً ونصف، وهناك حضارمة وضعوا أيديهم بأيدي العصابة بصفات عديدة، يضفون بها شرعية على النصب واللصوصية مقابل وجاهة ومصالح شخصية، ما زال بعضهم يناور لكي يستبقي حضرموت تحت هيمنة ممثلي تلك العصابة ولا بأس من تغيير التسمية والعنوان!
وخلال 30 عاماً ونصف لم يكن نصيب حضرموت ومواطنيها مما حدث سوى الإفقار والإمراض والحرمان من فرص العيش الكريم وإغراقها في التجهيل وإشاعة الأفكار المتطرفة وضرب النسيج المجتمعي بوسائل رديفة، ليسهل على تلك العصابات المتعاقبة إبقاء حضرموت تحت السيطرة بالقوة المباشرة على الأرض، وبالأدوات الحضرمية الناعمة التي ربطت مصالحها بتقديم الخدمات المدفوعة الفتات، كغطاء محلي على جرائم لا تسقط بالتقادم.