واحدة من أقوى الشراكات وأشدها متانة التي ينخرط فيها الجنوب العربي هي الشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي لها الكثير من الثمار على مختلف المستويات، بما في ذلك في مسار مكافحة الإرهاب.
تجلّى ذلك في العديد من معارك وملاحم النصر التي خاضها الجنوب ومن بينها الملحمة التي يحتفل الجنوبيون بذكراها اليوم الاثنين، وهي تحرير ساحل حضرموت من قوى الظلام والإرهاب المتمثلة في تنظيم القاعدة الإرهابي.
في تلك المعركة، كما في غيرها من عديد المعارك التي خاضها الجنوب، برزت النجاحات العسكرية التي تحقّقت على كل المستويات في الحرب على الإرهاب، واتضح حجم التآلف والتناغم فيما يخص تنسيق التحركات في إطار هذه الملاحم، لا سيما في ظل الدعم الكبير الذي قدمته دولة الإمارات، فضلا عن حجم الجسارة التي تحلّت بها القوات الجنوبية بما في ذلك قوات النخبة الحضرمية التي يتم الاحتفاء بها اليوم على جهودها العظيمة في تلك المعركة.
المعارك التي خاضها الجنوب ضد الإرهاب والتي نجحت بفضل الدعم المقدم من دولة الإمارات، تمثل ترسيخا وتأكيدا لأهمية هذه الشراكة على أرض الواقع وعلى مختلف المستويات، وأهميتها في توطيد مسارات الاستقرار في المنطقة بشكل كامل.
المحافظة على حضور هذه الشراكة أمرٌ بالغ الأهمية نظراً للدور الفريد الذي تلعبه دولة الإمارات ومكانتها السياسية والدبلوماسية وهو ما تجلّى في أهمية حضورها على مدار السنوات الماضية، حتى باتت جزءا أساسيا من أي جهود تستهدف تحقيق الاستقرار في أي منطقة بالعالم.
وإتساقا مع هذه الأهمية، فإنّ الجنوب دائما ما يحرص على المحافظة على متانة هذه الشراكة لتكون جسرا لتحقيق الأهداف النبيلة المشتركة التي تصبو في مسار العمل على مجابهة التحديات التي تُغرِق المنطقة بفعل استشراء الإرهاب كونه أحد الأسباب الرئيسية في تغييب الاستقرار.