سنوات طويلة والشعب يكتوي بنيران كهرباء تتعقد مشاكلها صيفاً وتتعافى شتاءً في بعض المحافظات دون حل جذري لتلك المعضلة في موقف يكشف هشاشة التخطيط وتخبط الرؤى ولاسيما في ظل افتتاح مشاريع أقل أهمية من خدمة الكهرباء تستنفذ خزينة الدولة أموالاً طائلة .
فما المانع من انتهاج خطة وضع البيض في سلة واحدة دام أنها ستحل أزمة خانقة مزمنة يتألم منها المواطن سنوياً وتتفاقم المعاناة ولا نرى غير التبريرات الواهية والحلول الترقيعية .
انتظار الحلول من الغير وشحت الدعم الخارجي في المجال الخدمي إجراء ذليل ينبغي التوقف عنه ولاسيما بعد تصريحات إعلامية جمة عن وصول محولات ومولدات تبخرت ولم تُنير إلا المواقع ووسائل التواصل والصحف .
كهرباء تتطلب وقفة جادة وتخطيط مستدام ومراقبة ومحاسبة مستمرة وتنسيق أمني وحلول عاجلة للمديونية التي تطال المؤسسات الحكومية والمنشآت والمؤسسات التجارية وكبار رجال الدولة والمشائخ حيث متى ما استجابوا والتزموا بالدفع سيقتنع المواطن البسيط على دفعها بالتقسيط .
في الأخير حتى نكون منصفين وبعيداً عن العواطف يتحمل المواطن جزء كبير في تردئ خدمة الكهرباء من خلال رفضه سداد الفواتير تحت مبررات يراها صحيحة وواقعية من وجهة نظره بينما لم يجيزها علماء الدين وحذّروا من عواقبها .