في بادرة إنسانية تستحق الإشادة والشكر، قام الطالب “زايد سلطان الباكري” وشقيقته، اللذان يدرسان في جامعة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمنح سيارتهما الخاصة لصالح أسرة يمنية تعرضت لحادث مروري تسبب بإتلاف سيارتهم بالكامل في ولاية “عبري” بسلطنة عمان، أثناء سفرهم من أبوظبي إلى محافظة عدن.
وقال رب الأسرة التي تعرضت للحادث إنه وبعد الحادث تم إسعافهم إلى مستشفى “عبري” بعد تعرض أفراد أسرته للكسور والرضوض، وقام الطالب “زايد الباكري” وشقيقته بزيارتهم إلى المستشفى ومنحوهم سيارتهم الخاصة لهم بعد إتلاف سيارتهم في الحادث، ليواصلوا سفرهم بعد خروجهم من المستشفى إلى محافظة عدن.
وأضاف رب الأسرة إن هذا موقف أشاد به كل من عرف بهذا الموقف الإنساني النبيل، لما له من تجسيد لمواقف إنسانية راقية ومشرفة تدل على حُسن التربية والتعليم على فعل الأعمال الإنسانية، والمبادرات التطوعية لمساعدة الناس.
وأردف أن من سمع بهذا الموقف وصفه بأنه موقف يعكس أيضا الدور الإنساني الجليل الذي يقوم به والدهم “السفير سلطان الباكري”، على مدى أكثر من 25 عامًا، والذي كان سابقاً رئيساً للجالية اليمنية بالإمارات، وكذلك كان نائب رئيس البعثة بالسفارة في أبوظبي، والذي لم يكن يألوا جهداً في تسخير كل إمكانياته في تذليل الصعاب أمام أبناء الجالية اليمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقديم لهم يد العون والمساعدة وتوفير لهم عشرات المنح الجامعية المجانية.
والجدير ذكره، أن الطالب “زايد الباكري” وأشقائه وأسرته جميعهم قاموا سابقًا بأعمال إنسانية تطوعية، واجتماعية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت لهم جهود محمودة أثناء ذروة انتشار (فيروس كورونا)، حين عملوا بكل صمت واجتهاد وفق إمكانياتهم المتاحة في توزيع (الكمامات والمعقمات) على المارة وتوفير (السجادات البلاستيكية) بجهود ذاتية خالصة.
فالدور الإنساني التطوعي الذي يقوم به الطالب “زايد” وأشقائه وأسرته بدعم وتشجيع من والدهم، لقي استحساناً كبيراً، وتم تكريمهم سابقًا في ملتقى برعاية معالي الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان، وكذلك تم تكريمهم من سمو الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، على تلك الجهود الإنسانية التطوعية والمجتمعية.
كم تقدمت الأسرة المنكوبة بجزيل الشكر والتقدير إلى كل من واساهم وزارهم إلى المستشفى، وفي مقدمتهم السفير سلطان الباكري وكذلك عثمان اليافعي، ورامز، وغالب، وعاصم، ومحمد البلوشي من ولاية “عبري” بسلطنة عمان.
وفي اتصال هاتفي بالطالبين “زايد سلطان الباكري” وشقيقته، حول ما قيامهما بعمل إنساني تطوعي يستحق المتابعة والاهتمام، قالا بأن ما قاما به ما هو إلا اقتداء بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – حفظه الله – راعي الإنسانية الأول وصاحب الأيادي البيضاء وجابر خواطر الناس القريب والبعيد.