من تحت أنقاض الحرب والدمار ومن رحم المعاناه خرجت قيادات وتحملت المسؤولية على عاتقها وانشات مجلس وكل الأعداء قالوا عنه انه ولد ميت ولكنه وبرغم التشكيك من بعض أبناء جلدتنا بعدم القدرة على قيادته لتلك المرحلة وكذلك الحرب الشرسه آلتي انتهجتها ضده كل الأطياف والأحزاب والقوى السياسية اليمنية ، استطاع ان يثبت للجميع انه قادر على فرض أمر واقع بالصبر والحكمة وجعل اعدائه يتخبطون ولم يستطيعوا مواجهته في كل معترك يخوضه .
لقد كان ذلك المجلس حجر الزاوية التي ترتكز عليه قضيتنا وكان المحور الأساسي في التمسك بثوابت القضية الجنوبية وربان سفينتها .
اليوم اصبح رقم صعب في المعادلة السياسية وعلى مشارف مرحلة جديدة مبشرة بالنصر والتمكين .
وبحنكه ودهاء قاداته اصبح صاحب قرار في هرم السلطه وطرف بارز في اي حوار وصاحب كلمة الفصل وممثل قوي لقضية شعب تحمل الظلم والاقصاء والتهميش طيلة ثلاثة عقود
حتى اصبحت تلك القضية قضية جوهرية لاتستطيع أي قوى سوى داخلية او خارجية تجاهلها بل أصبحت القضية الاولى في اي حل سياسي لكل القضايا اليمنية والاعتراف فيها والاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره هو الحل الأساسي في اي حلول مستقبلية .
بالأمس كان هو الشريك الصادق الفعلي لدول التحالف العربي في محاربة المد الفارسي في المنطقة بما زاد ثقة الأشقاء في هذا التحالف بهذا المجلس الجنوبي الصادق الذي لم يخيب الظن في كل الجبهات التي اسندت اليه وكانت الانتصارات التي يحققها خير شاهد ، عكس تلك القوى التي كانت تزعم انها شريك للتحالف العربي والتي لم تستطيع احراز اي نصر يذكر بل كانت عبئ ثقيل ونقطة ضعف ومصدر الهزائم في كل الجبهات التي كانت تحارب فيها برغم من الدعم الكبير التي تلقته من قوات التحالف واصبح كل ذلك الدعم في مهب الرياح .
أما اليوم اصبح التحالف أكثر ثقه بهذا المجلس ويثق بأبناء الجنوب في محاربة أذناب ايران وان الجنوبيين هم الصخرة التي تنكسر عليها كل الأطماع الفارسيه .
المجلس سوف يستطيع فرض نفسه وفرض شروطه لانه الوحيد المسيطر على الأرض في الجنوب ومستمد قوته من شعب جبار لايقبل الانكسار ولديه من القوة العسكرية التي تواهله لتحقيق أهداف عدالة قضيته .
اليوم أصبحنا على أعتاب النصر وتقرير مصير ناضلنا لاجله سنوات طوال قدمنا خلالها قوافل من الشهداء والجرحى وتخضبت ترابه بدماء ابنائه الأبطال .
تحيه لقيادة مجلسنا متمثله بالقائد المغوار عيدروس بن قاسم الزُبيدي وكل القيادات التي اثبتوا انهم خير من يحمل راية القضية وإيصالها الى بر الامان .