تحذيرات من خطورة مشروعات التجمعات السكانية للنازحين في المحافظات الجنوبية وتجاوز أسر شهداء وجرحى المقاومة
حذر نشطاء منظمات المجتمع المدني وأسر شهداء وجرحى المقاومة الجنوبية من خطورة تسريع بعض المنظمات الخيرية الدولية بناء تجمعات سكنية للنازحين من خارج الجنوب في محافظات عدن وشبوة ولحج والمهرة.
وأكد النشطاء وأسر الشهداء والجرحى أن هذه التجمعات يفترض أن تبنى وتوزع على ضحايا حرب مليشيا الحوثي من الجنوبيين الذين استشهد أو جرحى أبنائهم في المعارك مع المليشيا، أو التنظيمات الإرهابية الإخوانية أو دمرت منازلهم وشردوا داخل مدنهم، عندما حاولت المليشيا احتلال الجنوب في ٢٠١٥.
وقالوا إن بناء هذا التجمعات ومنحها للنازحين الذين يستلموا شهريا المليارات من ثروات الجنوب، مخطط يراد من خلاله توطينهم في الجنوب، وتغيير تركيبته السكانية، تمهيدا لاشراكهم في التصويت على استفتاء أممي متوقع على بقاء الوحدة أو إنهائها سلميا.
واعتبروا أن هذه التجمعات هي منتجعات لأبناء المحافظات الشمالية في الجنوب، الذين لا يعتبروا نازحين لأنهم يذهبوا لقضاء عطل الاعياد والمناسبات العامة في المحافظات الخاضعة للحوثي، ويعودون للجنوب للمواظبة على استلام مستحقاتهم الشهرية بالعملة الصعبة وإرسالها إلى مدنهم لتعزيز الدورة الاقتصادية في مناطق الحوثي وتعطيلها جنوبا.
ودعا النشطاء وأسر الشهداء والجرحى محافظي المحافظات الجنوبية إلى إعادة دراسة جدوى هذه المشاريع والتحقق من مصادر تمويلها، ووضع آلية شفافة لضمان توزيعها على أسر الشهداء والجرحى وضحايا الحرب الجنوبيين كلا في مدينته، ورفض منحها لغيرهم بذريعة أنهم نازحين من خارج الجنوب نهائيا.