مرحلة انعدام الوعي وضياع الثقافة وتلاشي الضوابط، التي تتفاقم يوماً عن يوم على مجتمع منهك تزيده على جوعه جرعات سماجة ليصير اسخف ما خلق الخالق على وجه المعمورة…
هوشلية: تتداخل فيها المفاهيم وتتقلب فيها الاهداف والمسميات لتحول تصنيفنا كآدميين الى مملكة الثديات اللاعاقلة…
عدم فهم الادوار المناطة والتسابق لغرض التواجد، وتقمص مهن لايجاد ادائها، نسفت جذور ماتبقى من ادبيات الوعي التي كان يحتفظ بها القليلون…
مابين بشرى سارة بتشغيل التيار الكهربائي خلال الساعات القادمة، الى توجيهات رشيدة بصرف المعاشات للموظفين، الى الحدث العاجل بقرب وصول ناقلة مازوت لموانئنا ،، مروراً لتسابق ضباط امن المطارات لتصوير ونشر جوازات شخصيات مهمة قادمة للبلد، ناهيك عن تزاحم المرافقين لحماية عاهات كان الاحرى حماية المجتمع منهم، وعلى شاكلة المنوال امور كثيرة القت بظلالها على المجتمع وتنمت شيئًا فشيئًا وبات من المقبول معايشتها، حيث جعلت السذاجة تتبلور لدها، ومحورت السخافة الى شهرة،
عندما تجده برابطة عنقه الايطالية متارجحا على دوار مكتبه الفخم، يسمعك اصناف الاشادة بدوبلماسية قائد مربع خمسة في حي المظاليم ببعثه تهنئة لترامب بمناسبة ذكرى التحاق طفله السنوية الثانية برياض الاطقال، .. فلا تستغرب عندما نتباهي بمدى مرحلة الرقي التي بلغناها برمينا الزبالة على ارصفة شوارع مدننا العامرة بالظلام…