الخميس , 21 نوفمبر 2024
القمندان نيوز – مقال/أ.عبدالله حمود
يعاني الكثير من الحال الذي وصل إليه الأبناء أكان من أولياء الأمور ، أو المجتمع وكذا الجهات الأمنية ، من عادات غير مرغوب بها قد تصل بأصحابها إلى التمرد ، أو الجريمة و أمراض نفسية .
استمر في القراءة حتى تعرف التشخيص والعلاج :
يتأثر الأبناء (ذكور و إناث ) بسبب الحروب ، والإرهاب ، وشبكة التواصل الاجتماعي بما فيها من أضرار فكرية .
لذا يتولد لدى الأبناء سلوك سلبي يتجه بهم إلى الخوف و ضغوطا نفسية ، أو العنف .
وما الإرهاب إلّا خير شاهد على استقطاب الأبناء ، خصوصا الشباب ، حين تستغل أطراف حزبية ، أو جماعات فتعمل على توجيه طاقات الشباب الأكثر حماسا في الاتجاه الخاطىء .
كيف نساعد الأبناء ؟
في التخفيف من آثار الواقع المؤلم على نفسيتهم ، وسلوكهم ، وإرشادهم إلى الطريق السوي و الصحيح .
جماد العقول المتعلمة في هذا الجانب له تأثيرات مستقبلية على تلك العقول ، فكيف على نشأة الجيل من تراكم سنوات ليست قليلة .
هذا يعني أننا سنكون أمام مشكلة اجتماعية كبيرة ومعقدة .
هناك من يقول : تطبيق القانون . هذا جيد بالنسبة لمن بلغ السن القانوني ، على الرغم أن المواجهة ستكون مكلفة لأننا لم نعي حجم تلك الإختلالات ولم نعالجها .
لكن كيف بالذين هم في سن الدراسة ؟!
هل سيطبق القانون عليهم ؟!
بمعنى أننا نحتاج طرق أكثر عقلانية للتعامل مع هذه الفئة ، وحل مشاكلها بطرق تربوية ، وتعليمية ، في واقع كهذا .
حتى نستطيع حمايتهم من الآفات ، في ظل الحروب والأزمات .
الحياة أصبحت تحمل الكثير من التعقيدات على كبار السن وأصحاب التجربة في الحياة ، فأصبحوا خاضعين للواقع بما فيه ، مقيدين فكرياً لا يستطيعون تغيير الواقع السلبي في حياتهم .
وهذه مشكلة .
الأبناء يتأثرون بما حولهم ، يأخذون كل ماهو موجود دون وعي ، أو دراية ، وإذا حاول أولياء أمورهم تصحيح مسارهم تراهم يتمردون على تلك التعليمات .
فعند توجيههم إلى قول الصدق ، أو نبذ العنف مثلاً
كيف يقتنعون ؟!
وهم يسمعون هذا من الأفواه لكنهم يرون في الواقع عكس ذلك .
مما يؤدي إلى انطباع ، ومخزون فكري ينحاز بهم إلى الواقع السلبي .
بمعنى أن هناك أمراض ، و أوبئة بحاجة إلى علاج فردي ، و مؤسسي ، و مجتمعي.
أين الحل ومن أين سنبدأ ؟!
ج/ الحل في المدرسة ومنها البداية .
(المدرسة ) ، تلك المؤسسة التربوية ، والتعليمية التي فيها يتعلم الأخلاق ، وتغرس القيم ، ويتعلم العلوم ، والمعارف .
علينا أن ندرك إن التغيير ، والتصحيح يبدأ من المدرسة ، الكنز الثمين الذي لا يقدر بثمن .
لهذا نحن بحاجة إلى برامج تربوية ، وتعليمية خاصة ، في مدارسنا لكيفية التعامل وحل المشكلات لدى التلاميذ ، ومساعدتهم على فهم الواقع ، والتعامل معه ، وكيفية تخفيف الآثار النفسية السلبية ، وتعديل السلوكيات لديهم بما يعزز الجانب الايجابي .
علينا تحصينهم بتعاليم الدين الحنيف بعيدا عن الحزبية ، والتشدد .
نقول المدرسة لأنها البيت الأمن في هذا الوضع ، الذي يمكن مراقبته ، ومتابعته .
مع مراعاة الجانب المجتمعي ، وكيفية محاربة تلك الظواهر
من خلال : العمل التوعوي ، ونبذ كل آفة ، مع تطبيق القانون السوي ، والعقاب ، لمن يروج ، أو يقوم بعمل ضد القيم الحميدة .
دعوة إلى كل قائد ، و مسؤل جنوبي .
إلى كل علماء التربية ، والاجتماع ، والنفس إلى نفض غبار الركود ، والنهوض لأجل أبناءنا .
إلى البحث ، ودراسة الآثار السلبية للحروب وتأثيرها على جيل المستقبل .
إلى كل المثقفين ، والإعلام الجنوبي إلى نشر الوعي من ندوات ، وكتابات .
إلى العودة الحقيقية إلى المدرسة ومساعدتها باعتبارها مصنع البناء .
تسخير الإمكانيات لأجل المعلم ، وتحسين وضعه المعيشي .
بناء الدولة من المدرسة .
إذٱ علينا نحن أن نبني ذلك الجيل ، وذلك المستقبل ، وتلك الدولة .
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024
نوفمبر 11, 2024