في خضم موجة التحديات التي يتعرض لها الجنوب العربي في الوقت الحالي، فإن مجابهتها تتطلب تكاتفا بين جميع المكونات الجنوبية لتوحيد الصفوف ضد الاستهداف.
الإعلام الجنوبي تقع على كاهله مهمة بالغة الأهمية، وهو ملف التوعية بالتحديات وذلك بهدف تشكيل جبهة من التكاتف بين الجنوبيين على كل المستويات، لدحر أي محاولة لشق الصف الجنوبي.
إتساقا مع هذا الدور، فقد شدّد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، على أهمية أن يتضمن الخطاب للجمهور في الوقت الحالي رسائل لتوحيد الصف الجنوبي، ونبذ الخلافات الجانبية، والاستعداد والتحضير لاستحقاقات المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني، بمدينة المكلا، المتحدث الرسمي للمجلس الإنتقالي الجنوبي عضو هيئة رئاسة المجلس علي عبدالله الكثيري.
وناقش الاجتماع، مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية، خصوصًا في محافظة حضرموت، وضرورة دعم جهود قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لمساندتها في إنجاح مهامها.
وتطرق اللقاء إلى الجهود التي يبذلها فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي لتقريب وجهات النظر بين جميع المكونات والقوى السياسية، للدفع بالقضية الجنوبية ووضعها على طاولة المفاوضات بشكل أقوى.
الإعلام الجنوبي عليه مهمة بالغة الأهمية في إطار تشكيل حالة من التلاحم الوطني لخدمة تطلعات الشعب الجنوبي، وذلك اعتمادا على بث رسائل توعوية تخاطب الحس الوطني وضرورة المحافظة على وحدة الصف.
تزداد أهمية دور الإعلام في إطار التصدي لجُملة من الشائعات التي تستهدف الجنوب العربي، والتي تُروّجها قوى صنعاء بوتيرة مكثفة بغية العمل على شق الصف الجنوبي.
وتحاول قوى صنعاء في استهدافها النفسي للجنوب إظهاره ليس على قلب رجل واحد، أو أن هناك خروجا على الإجماع الوطني لمسار استعادة الدولة، أو من خلال الإدعاء والزعم بأن الجنوبيين لا يصطفون وراء المجلس الانتقالي.
ومثل هذه الشائعات تروجها الأبواق اليمنية بين حين وآخر، في محاولة لخلق حالة من الفوضى المجتمعية في أرجاء الجنوب، وهو ما يتوجب مجابهتها من خلال الانغماس في توعية شاملة، يلعب الإعلام دورا رئيسيا في غرسها