كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أن 11 مليون طفل في اليمن بحاجة للحصول على شكل أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية، وحذرت من أن الملايين قد يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بسوء التغذية ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة حيال ذلك، نتيجة الصراع، والانهيار الاقتصادي، وتعطُّل منظومات الدعم الاجتماعي. بيانات المنظمة التي وزعت مع مرور ثماني سنوات على بداية الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي، أظهرت أن تفاقم أزمة سوء التغذية المستمرة في اليمن جعل 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، من بينهم أكثر من 540 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهي حالة مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها بشكل عاجل.
ووفق ما ذكره ممثل المنظمة في اليمن، بيتر هوكينز فإن حياة الملايين من الأطفال الضعفاء معرضة للخطر بسبب عواقب الحرب القاسية والمستمرة التي يصعب تصورها أو تحملها.
وقال: إن العديد من الأطفال والأسر يشعرون بأنهم عالقون في حلقة مستمرة من اليأس.
وطبقاً لما أوردته «يونيسيف» فإنها ومنذ أشعلت ميليشيا الحوثي الحرب وحتى نوفمبر الماضي تحققت من مقتل 11 ألف طفل أو أصيبوا بجروح خطيرة. كما تم تجنيد أكثر من 4.000 منهم، ووقع أكثر من 900 اعتداء على المرافق التعليمية والصحية أو تم استخدامها لأغراض عسكرية، الأمر الذي من شأنه أن يحول دون إدراك حقوق الأطفال الأساسية في الحصول على خدمات صحية وتعليمية مأمونة ومناسبة. وأكدت أن هذه الأرقام ليست سوى التي تم التحقق منها، ورجحت أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.