أنعشت جهود إغاثية إماراتية جديدة للعاصمة عدن، الآمال بانتهاء كابوس انقطاع الكهرباء الذي تعاني منه العاصمة منذ فترة طويلة، في أزمة تزداد ضراوتها خلال فصل الصيف.
العاصمة عدن استقبلت الأربعاء، محطة الكهرباء العاملة بالطاقة الشمسية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث وصلت إلى ميناء الزيت في مديرية البريقة بالعاصمة عدن.
واستقبل محافظ عدن أحمد حامد لملس، المحطة البالغة قوته 120 ميجاوات، في خطوة تمثل دفعة هائلة لقطاع الطاقة في العاصمة عدن وتخفض تكاليف التشغيل والحاجة إلى المحروقات لتشغيل المحطات القائمة.
يُضاف هذا الدعم الإماراتي إلى سلسة طويلة من أُطر الجهود الإغاثية التي قدّمتها أبوظبي للجنوب وقطاعاته المعيشية، بما في ذلك لقطاع الكهرباء الذي نال قسطا كبيرا من حجم المساعدات الإماراتية، نظرا لما لحق بهذا القطاع من إهمال متعمد في خضم حرب الخدمات التي تعرض لها الجنوب.
ففي ديسمبر الماضي، شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي، مراسم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” لتزويد العاصمة عدن بمحطة طاقة شمسية بقدرة إجمالية 120 ميجاوات.
ونصت الاتفاقية على إنشاء محطة طاقة الشمسية بقدرة 120 ميجاوات في الساعة، وشملت إنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الطاقة التي تولدها المحطة، بالإضافة إلى عدد من البنود الخاصة بالشروط والالتزامات بين الطرفين.
وقبل نحو ثلاث سنوات، وقعت مؤسسة خليفة بن زايد الإماراتية للأعمال الإنسانية اتفاقية مع وزارة الكهرباء؛ لبناء محطة كهرباء في العاصمة عدن بقيمة بلغت 100 مليون دولار.
يُضاف إلى ذلك أيضا شحنات الوقود التي توفرها دولة الإمارات عبر مؤسساتها الخدمية والإغاثية التي حملت على عاتقها مهمة تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب.
دولة الإمارات لها أيادي ناصعة في العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب العربي، ولطالما كرّست اهتمامها لدعم القطاعات الحيوية التي طالتها كلفة باهظة من جرّاء حرب الخدمات التي تعرّض لها الجنوب العربي على صعيد واسع.
وقوبل حجم الإغاثات الإماراتية للجنوب بتقدير كبير لدى الشعب الجنوبي، الذي كثيرا ما عبر عنه، عبر فعاليات شعبية ثمن فيه المواطنون مدى العناية التي توليها القيادة الجنوبية لتحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب، في انعكاس واضح وصريح لعلاقات التقارب والتحالف بين العاصمة عدن وأبوظبي