وضع دولة الجنوب عشية الإستقلال عام ٦٧م كان صعباً خزينة فارغة لا وجود لوضع إقتصادي خدمي زراعي صناعي بنى تحتية وأوليات مقومات الدولة بمؤسساتها المختلفة وفي المقدمة المؤسسة الدفاعية والأمنية وما رافق ذلك واستغلالا له من مؤامرات خارجية وداخلية وشراء ذمم بهدف القضاء على الدولة الوليدة والسيادة الوطنية وبقوة العزيمة والإصرار والإرادة والثبات والتفاف شعب الجنوب حول قيادته ودولته وسيادته استطاع التصدي والمقاومة والخروج منتصراً… في سياقه كان لزاماً على الإشتراكي وشعب الجنوب ودولته الذهاب نحو حليف قوي وداعم وفاعل إقليمياً ودولياً فكانت روسيا والصين وألمانيا الشرقية وكوبا وكوريا حيث أقام علاقات دبلوماسية وصداقة وتعاون مشترك في شتى مجالات الحياة وتم تحديث المؤسسة العسكرية وبناء جيش قوي وفاعل كان مشهوداً له على مستوى المنطقة وأمن مهني وقاعدة مادية تحتية زراعية وصناعية وخدمية …إلخ بما فيه تجربة بناء الميليشيا والقوات الشعبية ولجان الدفاع الشعبي وبصورة عامة تم بناء دولة وطنية قوية ومهابة… عشية إعلان الوحدة وبعد إعلانها وعشية إعلان الحرب على الجنوب صيف عام ٩٤م وبعد إعلانها شنت قوى الأعداء والعدوان والظلام وأبواقها المأجورة حملة مسمومة ومسعورة استهدفت ليس الحزب الأشتراكي فقط ولكن شعب الجنوب ودولته حد استهداف الجنوب (الجغرافيا) بتلك الفتوى الشهيرة التي كفرت الإشتراكي ووسمته بالشيوعي! والكافر والملحد وكذا شعب الجنوب بل والجنوب (الجغرافيا) واعتباره دار كفر!!!.. اليوم تؤكد حقائق ما يجري على الواقع وتثبت حقيقة أن كل ذلك قد كان في إطار الإستهداف ولا غيره! وأن تلك الإتهامات الباطلة والأراجيف والتخرصات التي ما أنزل الله بها من سلطان قد كانت مجرد ذرائع وغطاء للإستهداف! وياكلام بالأمس بفلوس اليوم ببلاش!