أنهى صلح قبلي بين آل “القماري” في ردفان وآل “العوضي” بيافع، قضية قتل حدثت قبل سنوات في الساحل الغربي. وأتى الصلح القبلي الذي أقيم عصر الجمعة في العاصمة عدن، بجهود لجنة الصلح التي أتت من يافع يتقدمها – الشيخ ياسر حسين الكهالي، شيخ مشائخ مكتب الناخبي – وهم المشائخ سفيان عبدالفتاح حسن العامري ، فهد عبدالله البري ، ناصر محمد صالح بن دهشل ، النقيب حسن احمد ثابت قماطه، ومعهم الشيخ محمد سالم الكهالي، والشيخ عبدالله حسين العوضي، ولجنة عن أولياء الدم مكونة من الشيخ عبدالمجيد أحمد ناجي رئيس اللجنة ونائبه القائد مختار فاضل العبدلي، والتي كانت – إلى جانب قادة ومشائخ أبناء ردفان عنهم الشيخ شاكر محمود العبدلي شيخ مشائخ العبدلي، ومدير عام مديرية حبيل جبر، بديع القطيبي، ورئيس انتقالي المديرية فيصل جبران، ورئيس الهيئة العسكرية في رباعيات ردفان العميد صالح نصر الزوقري – في استقبال وفد ولجنة أبناء يافع. واعلن أولياء دم الشهيد عبدالنعيم فضل حسين، التنازل عن القضية التي كانت منظورة أمام القضاء والعفو والصفح لوجه الله والتنازل عن أي حق في هذه القضية بما فيها الديه التي كانت على أهل القاتل من آل “العوضي”، الذي قتل زميله وهو يعاني من حالة نفسية قبل أن يقدم على الانتحار أثناء تواجده في السجن وبعد أن حكم عليه بالإعدام. وثمن المشائخ والأعيان والحاضرون جميعا موقف أوليا الدم الذين عفوا واصفحوا في قضية قتل ابنهم لوجه الله، وقالوا إن هذا ليس بغريب على أهل ردفان الثورة المشهود لهم بالمواقف الرجولية الكريمة. وأكدت كلمات المشائخ والأعيان على أن أبناء يافع وردفان، هم أهل وبينهم ارتباطات أخوية واجتماعية ولا يمكن التفرقة بينهم، وهذا الصلح هو ثمرة هذا الإخاء، الذي يأتي في سبيل تعزيز الروابط الاجتماعية، مؤكدين على مباركة مثل هذه المساعي الخيرة التي تقطع دابر الفتنة وتعزز التصالح والتسامح وتفوت الفرصة على دعاة الشر والفتنة المتربصين بأبناء القبيلتين بوجه خاص وأبناء الجنوب بشكل عام. شهد لقاء الصلح عدد من قيادات السلطات المحلية والانتقالي في مديريات ردفان ويافع، والعديد من القادة العسكريين والامنيين، بالإضافة إلى العشرات من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من قبائل ردفان ويافع.