لقي حاكم ولاية بلخ شمال أفغانستان القيادي في حركة طالبان “مولوي محمد داود مزمل” حتفه جراء هجوم انتحاري استهدف مكتبه.
وذكرت صحيفة “اطلاعات” الأفغانية في موقعها الرسمي أن “انفجارا استهدف مكتب حاكم ولاية بلخ شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل حاكم الولاية مولوي محمد داود مزمل”. وقال مصدر مطلع، طلب عدم الكشف عن هويته لموقع الصحيفة، إن “الانفجار نجم عن هجوم انتحاري”، مضيفا: “وصل الانتحاري إلى المنزل الثاني لمكتب محافظ طالبان في بلخ وفجر المواد التي كان يحملها”.
ولم يوضح هذا المصدر التفاصيل حول سقوط ضحايا آخرين جراء هذا الانفجار في ولاية بلخ شمال أفغانستان.
فيما نقلت الصحيفة عن مصادر طبية في ولاية بلخ، قولها إنه “تم نقل 30 جريحا إلى المستشفيات جراء الانفجار”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث باسم القيادة الأمنية في بلخ محمد آصف وزيري لقناة “طلوع نيوز”، إن “الانفجار وقع خلال اجتماع إداري للحكومة المحلية في ولاية بلخ”.
وأضاف آصف وزيري أن “الانفجار أسفر عن مقتل حاكم ولاية بلخ”.
كما كشف محمد آصف وزيري مقتل “مدنيين اثنين” في هذا الانفجار.
فيما أكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة طالبان، مقتل مزمل في انفجار.
وكان مزمل أحد قادة طالبان البارزين خلال حرب هذه المجموعة مع الحكومة الأفغانية السابقة والقوات الدولية في هذا البلد
وبعد سيطرة طالبان على الحكم بأفغانستان كان مزمل هو حاكم مقاطعة ننجرهار، الذي قاد الحرب ضد داعش.
وبعد مرور بعض الوقت تم تعيينه نائبا لوزير الداخلية بأمر من زعيم طالبان، لكن قبل 5 أشهر تغيرت مسؤوليته وأصبح حاكم ولاية بلخ.
وهذا هو أول مسؤول كبير في طالبان على هذا المستوى يقتل بعد سيطرتها على السلطة بأفغانستان منتصف أغسطس/آب 2021.
وفي سياق متصل، وقع انفجار صباح الخميس، في المنطقة الخامسة في مدينة كابول.
وقال خالد زدران، المتحدث باسم قيادة الأمن في كابول، إن الانفجار وقع في منطقة تقاطع قمبرة بمدينة كابول، مبينا أنه “نجم عن عبوات ناسفة موضوعة في شاحنة ولم يسفر عن وقوع إصابات”.