في مثل هذا اليوم من العام الماضي 8 مارس 2022 فاضت روح (أبو محسن) الطاهرة إلى بارئها رحمة الله تغشاه رحل عنا بجسده وترك سيرة عطرة ستظل فينا ماحيينا، رغم بساطته عاش كشخصية استثنائية سجلت حضورها في شتى ميادين الحياة، اتقن العمل في مختلف الظروف وكان حضوره الإنساني استثنائي في خدمة مجتمعه عُرف بالمثقف النابه وصاحب رأي حر وعاش زاهدا في الحياة رسم لنفسه النبل والتواضع والترفع عن الصغائر فجنى محبة الناس كنتاج لما بذله في خدمتهم وتقديم يد العون والمساعدة في اصعب الظروف فكان نموذجا للإنسان المحب المعطاء والمترفع عن المكاسب المادية وكان قنوعا بالفتات رغم علاقاته المتعددة مع شخصيات اعتبارية عديدة وخبراته الواسعة في استخراج وتثبيت الوظائف والدرجات الوظيفية المكتسبة وانتزاعها من بين أنياب كواسر وجوارح الفساد المتغلغل في جهاز الدولة المدني والعسكري على السواء كان مثالا يحتذى به في إنسانيته وعطائه حيث كان سباقا في السعي الحثيث وراء إصلاح مظلومية البعض وكانت له إسهامات عديدة في شتى المجالات في خدمة المطحونين فقد كان (رحمة الله تغشاه) مسكونا بحب الجميع وكان رمزا للإخلاص والتفاني والتواضع والنبل الملحوظ والعمل الدؤوب لم يبخل بجهده في خدمة الناس وضرب أروع الأمثلة في العطاء والإخلاص لمجتمعه وناسه فزاده إحتراما وتقديرا ومحبة في قلوب كل من عرفه عن قرب ترك ذكرى طيبة من خلال تناقل البسطاء صفاته وسيرته العطرة بمحبة وإمتنان كم نشعر بألم الفراق نسأل الله عز وجل أن يشملك بعفوه وغفرانه وأن يجعلك ((مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا))