هذه الصورة لشاحنة تعطلت بطريق جبلي بين مدينة المحفد ومدينة مودية بأرض باكازم و كانت الشاحنة محملة بالبضائع والمواد الغذائية والتي تعطلت فتركها السائق وذهب الى عدن ليحضر لها قطع غيار. وعاد من عدن الى باكازم في سيارة أجرة حيث ترك الشاحنة بمكانها هناك لمدة أسبوع بدون أن يحرسها أحد، ويمر المواطنين بجانبها في الليل والنهار ولم يجرؤ أحد على الاقتراب منها حتى عاد السائق ومعه قطع غيار ومهندسين لاصلاحها. وتفقد السائق البضائع ليجدها كاملة فاصلح شاحنته وواصل طريقه. وهذا دليل على حالة الامن والاستقرار التي شهدتها كل المحافظات في ذلك الزمن الجميل. فكان بإمكان المواطن أن يسافر من عدن الى محافظة المهرة التي تبعد أكثر من 2000 كيلو متر أو أي محافظة أخرى دون الخوف على حياته وممتلكاته ليلاً ونهاراً فلا يحتاج لأي سلاح ليحميه بل وبإمكانه أن ينام في الطريق. واذا مرت بجانبه أي سيارة عابرة تتوقف للسلام وعرض العون والمساعدة. عاشت جمهورية اليمن الديمقراطية من عام ٨٠ الى ٨٥ أجمل أيامها حيث شهدت استقرارا داخليا وخارجيا ونعمت بالأمن والأمان