شهدت مديرية ردفان صباح اليوم السبت تحكيم قبلي لقبائل الصبيحة أنهى قضية اختطاف الشيخ عبدالله محسن الضنمبري أحد أبناء ردفان الذي تعرض لحادثة اختطاف واعتداء في شهر فبراير الماضي بالعاصمة عدن من قبل عبدالهادي الركيزي الصبيحي ومعه خمسة أطقم مسلحة اقتادته إلى منطقة الصبيحة .
وكان في أستقبال الوفد القبلي القادم من الصبيحة شخصيات ووجاهات قبلية من أبناء ردفان ويافع والضالع وشبوة يتقدمهم العميد مختار النوبي قائد محوري أبين كرش قائد اللواء الخامس دعم وإسناد والعميد أحمد محمود البكري قائد اللواء السابع دعم وإسناد والشيخ توفيق العلوي شيخ قبائل العلوي والشيخ ملهم الجبراني والشيخ رجل الأعمال عبدالله محسن الضنمبري والشيخ رجل الأعمال علي عبدالقوي الصلح والقائد نجيب سالم وعدد كبير من مشائخ القبائل والشخصيات الاجتماعية والوطنية وقيادات السلطات المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي في ردفان .
وخلال الصلح القبلي لقبائل الصبيحة التي تصدره الشيخ عبدالغني الصبيحي قائد اللواء الأول حزم زايد والشيخ عبدربه غانم المحولي وعدد بارز من مشائخ وشخصيات قبائل الصبيحة بحضور العميد علي ناصر المعكر قائد اللواء السادس دعم وإسناد أبين ، واستمع الجميع إلى منطوق الحكم القبلي من قبل الشيخ توفيق العلوي عقب كلمة الوصول التي ألقاها الشيخ عبدالغني الصبيحي مؤكدين بأن هذا التحكيم قد أنهى القضية رغم العيب الأسود الذي تعرض له رجل الأعمال الشيخ عبدالله الضنمبري والصبيحة وردفان هما عنوان انتصارات الثورة بكل مراحلها .
وأشار التحكيم القبلي إلى أن إنهاء قضية الاختطاف التي تعرض لها رجل الأعمال عبدالله محسن الضنمبري جاءت بعد جهود حثيثة بذلها عدد من المشائخ والشخصيات الوطنية أمتثالاً لمبدأ التصالح والتسامح وإطفاء نار الفتن بين الجنوبيين وقطع دابرها على المتربصين من خلال تقارب وجهات النظر والتوصل إلى حل القضية نهائيا والتي تمثلت بهذا التحكيم القبلي الذي جسد قيم التسامح وإحتواء الخلافات بين أبناء الجنوب .
وعقب مراسيم التحكيم عبر العميد مختار النوبي عن ترحيبه وتقديره للجهود التي بذُلت وصولاً لحل القضية بطرق أخوية حرصاً على تماسك النسيج الإجتماعي وتعزيزاً للروابط الأخوية بين أبناء ردفان والصبيحة وتصويباً لتوحيد الجهود نحو العدو الحقيقي الذي يستهدف الجنوب أرضاً وانساناً ، معتبراً معالجة مثل هذه القضايا والخلافات الداخلية انتصارا كبيرا للمشروع الجنوبي وهزيمة للقوى المتربصة الهادفة إلى تفكيك الجنوبيين والنيل من الجبهة الداخلية ، داعياً الجميع إلى السعي والإسهام في رأب الصدع بين الناس وترسيخ قيم التصالح والتسامح بين أبناء الوطن ، فالمرحلة التي يعيشها الجنوب عصيبة تحتاج تظافر جهود الجميع للحفاظ على ماتحقق من إنجازات وانتصارات سياسية وعسكرية .
من جانبهم أشاد الحاضرون بتفهم الجميع لتجاوز الخلافات في هذه المرحلة المصيرية والجنوب جسد واحد مهما حاول أعداءه إرباك وحدة الصف لن ينالوا من هذا الوعي المجتمعي للشعب في الجنوب الذي بفشل كل مخططاتهم بمثل هذه الانتصارات الأخوية بين الأسرة الواحدة .
شهدت مراسيم التحكيم أبيات شعرية للشاعر محسن علي السليماني هدفت إلى ضرورة حل القضايا والخلافات والحفاظ على مكتسبات الثورة الجنوبية.