من الواضح أنه اشتعل نار الغضب الشعبي في الجنوب وشب من تحت الرماد بعد تصريحات رئيس مجلس الرئاسة رشاد العليمي الساخرة من قضية شعب الجنوب وهناك عدة سيناريوهات قادمة محتملة قد تخرج الأمور عن السيطرة إذا لم يتخذ مجلس الرئاسة حزمة إجراءات سريعة .
السيناريو الأول : أن يصدر مجلس الرئاسة قرارات سريعة منها :
١- تغيير رئيس الوزراء بشخصية وطنية جنوبية معتدلة ذات كفاءة .
إصدار قرار تشكيل الوفد التفاوضي المشترك وتكليفه بإعداد رؤية مشتركة للعملية السياسية الشاملة .
إعادة هيكلة كافة مؤسسات الدولة بما يمنح الجنوب 80 % في مختلف مؤسسات الدولة استنادًا إلى نسبة الأراضي المحررة وحجم المشاركة في الموازنة العامة للدولة.
الإقرار بحق الجنوبيين في تحديد مستقبلهم السياسي، والالتزام الكامل بإدراج قضية شعب الجنوب في مفاوضات وقف الحرب لوضع إطارا تفاوضيًا خاصًا لها كما جاء في مشاورات .
السيناريو الثاني : في حالة اصرار العليمي على عدم الإعتذار والاستمرار بالتجويع الممنهج للشعب وعدم محاربة الفساد وعدم تطبيق كل ما جاء في الاتفاقيات فيما يخص الجنوب فإن شعب الجنوب سيخرج بثورة عارمة ضد كل القيادات الشمالية ومن يواليهم ولن تهدئ الأمور إلا بانتزاع حكم ذاتي للجنوب خلال فترة المفاوضات حتى نهاية المرحلة الانتقالية تنتهي باستعادة دولته المستقلة.
الوضع في الجنوب لا يحتمل التأخير ومن يسعى عبر أساليب التفافية للضغط على الإنتقالي سوف يندم لان الإنتقالي يمثل شعرة معاوية لبقاء الود بين القوى الشمالية التي تقاوم الحوثي وبين شعب الجنوب ومن يعمل على قطع هذه الشعرة سيكون أول الخاسرين وأخطر مافي الأمر أن هولاء العابثون يقدمون هدايا مجانية للحوثي ومن خلفه